إسبانيا : برشلونة تجرد الملك السابق خوان كارلوس من كل الجوائز الرسمية التي تلقاها

صوت مجلس مدينة برشلونة الإسبانية لصالح تجريد ملك البلاد السابق خوان كارلوس من كل الجوائز الرسمية التي تلقاها من المدينة، و من بين الجوائز الشرفية التي تلقاها خوان كارلوس من برشلونة، الميدالية الذهبية التي تمنح لمن تميزوا عبراستحقاق شخصي أو بتقديم خدمات استثنائية لبرشلونة، بسبب شبهات الفساد التي تحوم حوله.

الجذير بالذكرأن الملك السابق خوان كارلوس غادر إسبانيا إلى الإمارات خلال الشهرالجاري والذي
تزامن رحيله في ظل التحقيقات الأولية في تعاملاته المالية في إسبانيا وسويسرا، بعد نشر صحيفة سويسرية تقريراً عن عملية نقل غير قانونية للأموال، في قضية فساد ترتبطه بالسعودية.

إقامة فخمة في أبوظبي: ففي 7 أغسطس/آب، كشفت صحيفة The Daily Mail البريطانية، أن مخبأ الملك الإسباني السابق خوان كارلوس هو جناحٌ رئاسي في أحد أغلى فنادق العالم في أبوظبي، بعد رحيله عن بلاده إثر تفجر قضية رشاوى.

كما أفادت صحيفة ABC الإسبانية اليمينية بأن الملك، البالغ 82 عاماً والأب لثلاثة أبناء، قد وَصَلَ إلى فندق Emirates Palace مساء الإثنين 3 أغسطس/آب، تقريباً في نفس الوقت الذي أُعلِنَ فيه خطابه إلى ابنه فيليب السادس، ملك إسبانيا الحالي، إلى العامة، مُعلِناً فيه قراره بمغادرة إسبانيا.

وذكرت الصحيفة أن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس موجود في فندق قصر الإمارات في أبوظبي منذ أن غادر بلاده على متن طائرة خاصة 3 أغسطس/آب وسط فضيحة مالية تتعلق بالسعودية.

حيث قالت “إيه.بي.سي” إن طائرة خاصة كانت في طريقها من باريس إلى أبوظبي توقفت في مدينة بيجو بشمال غرب إسبانيا لنقل خوان كارلوس وأربعة حراس وشخص آخر صباح يوم الإثنين.

أضافت الصحيفة اليومية الإسبانية الموالية للعائلة الملكية أن الملك السابق ومرافقيه نُقلوا، بعد الوصول إلى مطار البطين في أبوظبي، بطائرة هليكوبتر إلى فندق قصر الإمارات المملوك للحكومة.

وفي يونيو/حزيران، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقاً أولياً في تورط خوان كارلوس في عقد لخط سكك حديد فائق السرعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة “لا تريبيون دي جنيف” السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل. كما فتحت سويسرا تحقيقاً.

رفض الملك السابق مراراً التعليق على الادعاءات، وهو ليس قيد التحقيق بشكل رسمي. وقال المحامي يوم الإثنين إن موكله تحت تصرُّف المدعي العام الإسباني رغم قرار الرحيل. وبين إسبانيا وأبوظبي اتفاقية لتسليم المطلوبين، وقَّعها خوان كارلوس نفسه في عام 2010.