متابعة
يجد الحزب الاشتراكي نفسه وحيدا ، بعد تشبته بالحكم منفردا ، ومطالبة أحزاب اليمين بالإمتناع عن التصويت ، الإقتراح الذي رفضه حزب ” المواطنين ” ، رغم أن الإشتراكيين قدموا تنازلات ،الا أن الحزب المتغير الألوان والمواقف يرفض المشاركة في الحكومة ، وهو أمر مخجل لمن يدعون أنهم يمثلون اليسار ، ويرفض الحزب الاشتراكي لحد الان مقترحات حزب ” نستطيع ” وإعطائه مناصب بالحكومة وهو أمر عادي ، الا أن الاشتراكيين يحاولون التقرب لليمين أكثر من أحزاب ديمقراطية متشبتة بالسياسة الإجتماعية وتحسين حياة المواطنين ، مما جعل تصريحات زعماء الحزب الاشتراكي يهددون بإعادة الإنتخابات ،وتحميل المسؤولية لجميع الأحزاب السياسية ،مما يهدد بتشويه صورة الاشتراكيين التي تحسنت نوعا ما بعد الإتفاق الذي عقد مع حزب ” نستطيع ” خلال الفترة السابقة للحكومة التي تكونت بعد اسقاط حكومة الحزب الشعبي،فهل يعود الحزب الاشتراكي لمكانه الأصلي وتزعم اليسار أم أنه سيصرعلى السير في نفس طريق الحزب الشعبي الذي يكاد يختفي ، ويعود الى الخلف ويختفي من الساحة ، الأخطاء كثيرة والفرص لا تعوض ، والشعب الاسباني صوت لصالح اليسار فهل يعود الحزب الاشتراكي للواقع ويبدأ سياسة جديدة بعيدة عن الفساد وتحكم المتحكمين
رشيد بلخدير