الديانات المختلفة وضرورة الاحتفال بأعيادها السماوية

الديانات المختلفة وضرورةالاحتفال باعيادها السماوية.

بقلم/محمد الحرشي

من المنطقي والواقعي المبني على نتائج العلوم المختلفة ان كل واحد منا ليس مسؤولا عن ديانته وعقيدته وايمانه ،فالوسط الاجتماعي الذي نتربى فيه هو من يرسم لنا عبادات معينة وقناعات محددة عن الكون وخالقه.
ومناسبة هذه المقدمة هو الاحتفال بالسنة الميلادية في الديانة المسيحية، احتفال يعطيه المسيحيون كل اهتمامهم ، فيه يعدون الأطعمة المناسبة ويقدمون الهدايا الغالية لأطفالهم الذين سيحملون مشعل دينهم فيما بعد .
وفي الديانة الاسلامية نجد نفس الممارسات فالمسلمون في طقوسهم الدينية وخصوصا في رمضان يهيئون ما لذ وطاب من الطعام فيشترون لأطفالهم اجمل الثياب ويمارسون عاداتهم وتقاليدهم في البلاد العربية وفي أي بقعة أخرى من العالم ولا تتدخل السلطات في شؤونهم الا عنذما تنحرف الشعائر الدينية عن قيم الإنسانية النبيلة من تسامح روحاني وتضامن اخوي بعيدا عن معايير الماديات و المصالح الخاصة وما تتركه من آثار سلبية على الوجدان.
وفي المغرب تتعدد مظاهر الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام حسب منطوق القرآن الكريم الذي يتضمن آيات بينات تومن بكل الرسل والانبياء.
وقس على ذلك في الديانات اليهودية و المسيحية والبوذية وغيرها من الديانات الأخرى الأرضية.
فلا عيب اذن في معرفة طقوس الديانات الأخرى التي تقوم بها أثناء الاحتفال باعيادها ومناسباتها المختلفة لأن ذلك يعزز من إيماننا ويجعلنا نكتشف الآخر الذي يعتنق دينا آخر لم نع وجوده الا عنذما كبرنا وأصبحنا قادرين على المقارنة والتمييز.
الا ان المقارنة عليها ان لا تنبني على التعصب ورفض الآخر، فهي غير مقبولة من حيث الشرع ومعطيات العلوم وبالتالي القيم الإنسانية الخالدة وخصوصا في عصرنا الذي أدرك ماهية الأديان ودورها في تقريب المسافات بين الشعوب والأنظمة وليس تعميق الفجوات العقائدية التمييزية والتمثلات غير الواقعية.