الفن الضائع

الفن الضائع
بعد كثرة المهرجانات التي “تحتفي” بالفنون … غاب عن مهرجاناتنا فن يجب أن يعتلي كل الفنون فهو الموهبة الحتمية التي يجب أن تتوفر في كل شخص هو فن نبني به العلوم ونصقل المهارات ونطور الكفاءات ونعلم الشخص احترام الذات، وتقدير الآخر ، و نتعلم معرفة الخطوط الحمراء وما لنا وما لغيرنا هو فن غير متعب يتطلب الصبر والاستمرارية للوصول إلى المبتغى، ولسنا بحاجة حتى لبناء معاهد متخصصة لتحتويه ويجب أن يتوفر مؤطر له في كل أسرة ….ألا وهو فن التربية الذي نعتبره بحق أبا الفنون من حيث القيمة وليس من حيث العمر أو السياق …سيما مع تكرار مشاهد دخيلة على مجتمعنا حتى أنها وللأسف تنهمر على الشوارع مثل البرد القاسي ، نكتشف بحق خطورة ما نحن فيه وما أصبحنا عليه ونعرف أن المنصات والمهرجانات لن تنقذنا ؛ وإنما نحن بحاجة لتأسيس منصة لتعليم فن التربية فهذا ما تراهن عليه الأمم التي تحترم نفسها وتهدف لبناء مجتمع سليم وشباب يحب بلده ولا ينتظر قطف الفرولة الإسبانية ولا شقائق النعمان الفرنسية، بل شباب يبني بلده ويغار عليه وينشغل بتثقيف نفسه …رسالة إلى كل أب وأم أن يتشبعوا جيدا بمبادئ فن التربية ويثقفوا أنفسهم ويصقلوا موهبتهم هذه لأنه لا غنى لهم عنها حتى يصبحوا نجوما بالفعل فالنجومية شعور وما أحلاه من شعور حين تشعر براحة الضمير وقد أديت دورك كما ينبغي …
فكما قال سقراط التربية الخلقية أهم للإنسان من خبزه وثوبه. .
لطيفة لجوي