المجلس الجماعي باسفي يصدر قرارا جائرا في حق المستفيدين من المحلات التجارية بسوق الاثنين سابقا

النهضة الدولية / عبدالرحمن السبيوي

كم هي غريبة احوال هذه الدنيا خاصة عندما نتعرض للحيف والظلم فيها احيانا ، وحينما لم نجد من ينصفنا تارة أخرى ، هي قضية تعود اطرافها الى سنة 2007 بعدما استفادت مجموعة من الجمعيات والتعاونيات والفنانين و الحرفيين من المحلات التجارية بسوق الاثنين سابقا بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .

في ذات السياق، كشفت مصادر للموقع ان هذه الاتفاقية تمت بموجب ابرام عقود بين قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركة كونيفا ، الاخيرة اوكل اليها مهمة التسيير واستخلاص واجبات الكراء حتى نهاية عام 2013 .

لكن تجري الرياح لما لاتشتهي السفن، غابت الشركة فغابت معها شمس الحقيقة ، حيث لم يعد يجد بعدها كل المستفيدين من يستخلص منهم واجبات الكراء ، غير انهم اكدوا للموقع كم هي المرات التي كانوا يذهبون فيها الى مقر جماعة اسفي بحكم هي المالك الوحيد للمحلات من اجل تسوية وضعية سداد واجبات الكراء ، لكن ومع الاسف لم يجدوا آذانا صاغية ، خاصة المصلحة المكلفة بالميزانية واستخلاص المداخيل.

واضافوا ، ان كل الموظفين بالمصلحة كانوا دوما يرفضون تسلم واجبات الكراء ، بذريعة انتظار صدور القرار الجبائي ، ليستمر الوضع على ما هو عليه حتى حدود أواخر سنة 2018 ، ليتفاجأ الجميع بقرار صادم تم الاعلان عنه بموقع البلدية ، قرار مفاده تسوية الوضعية القانونية لكل المستاجرين قبل 15يوما او سيتم اتخاذ اجراءات قانونية في حقهم .

[في نفس الاطار اوضح احد المستفيدين انه تم تشكيل إطار قانوني من اجل فتح باب الحوار مع المسؤولين ببلدية اسفي ، مرفوق بمجموعة من المراسلات وطلبات اللقاء مع المسؤولين من اجل تسوية الوضعية القانونية بهدف ابرام عقود جديدة ، رغم ان العقود المبرمة مع شركة كونيفا لم تفسخ بعد .

في الاخير ، استنكر جل المستفيدين قرارات المجلس الجماعي الجائرة بعد الطلب منهم سداد مبالغ الكراء بدءا من سنة 2013 الى غالية سنة 2021 ، علما انه لم يتم مراعاة وأخذ بعين الاعتبار مدة تقادم الكراء و ازمة كورونا ، الى جانب ان المركز لا يتوفر على ادنى الشروط الصحية، فلا ماء ولا كهرباء ولا مرافق صحية .

اغلب المستفيدين المنهكين بديون الايجار يناشدون المسؤول الاول بالاقليم انصافهم