اين فتح المقاهي من الحجر الصحي

أين فتح المقاهي من الحجر الصحي!
في وقت تجد فيه بلدان العالم تفكر كيف تتدارك اقتصادها وتعمل على بث الطاقة فيه من جديد، دون أن تغفل البحوث العلمية والطبية كي توقف قوة وحدة الفيروس، وتشجع العلماء والباحثين وتستوردهم من بلدان نعتتها بالتخلف فوجدت نفسها تستنجد بعقولها…
المهم هذا حال العالم أما حالنا فإن أول ما كان يخضع للنقاش حول موعد فتحه…. المقاهي_ ولنا أن نقرأ كل ما يحيط بالمقاهي من دلالات_… وكأن ما فاتنا من إغلاق المقاهي أكثر مما فاتنا من إغلاق المدارس…
دلالة الحديث عن فتح المقاهي هو دلالة أمة تلهو… أمة تضيع الوقت… شعب يتجه منحنى حياته إلى الرتابة بكل مقاييسها…. لست هنا ضد أرباب المقاهي وليس لي ذلك فما كان لَمقال يتيم أن يغير منظومة شعب بأكمله… لكن لماذا من الأصل لا تتجه استثماراتنا لرفع الوعي والدخل والمشاريع الفكرية… غالبية مشاريع الاستثمار تأخذ هذا الاتجاه،
حتى أن الكل يعلم أن مابين المقهى والمقهى…… مقاهي
لماذا لم نناقش فتح المكتبات ومنابر تعليم اللغات ووو، حتى نستدرك مافات من نقص معرفي…. هل نوقش بالفعل فتح المكتبات، لا طبعا فهي لا تحقق أحد أقوى أهدافنا : اللهو وإضاعة الوقت في قيل وقال….
كورونا في حد ذاتها كانت مدرسة تخرج منها الناجحون ورسب الراسبون، اللاهون الذين ناقشوا فتح كل ماهو تافه وأعرضوا عن كل ماهو جدي لقد أصبح منحنى تقدمنا منحنيا حين أصبحت الجدية لنا حلما صعب المنال… فحين تغيب الاولويات تصبح التفاهة أقصى الأولويات….
لطيفة لجوي