بحر الصويرة ومراقبة السباحين المنقدين

بحر شاطئ الصويرة تحت مراقبة السباحين المنقذين

بقلم : محمد الحرشي

كل سنة، بشاطئ مدينة الصويرة تتم عملية اختيار وانتقاء سباحين منقذين من أجل تأمين سلامة المصطافين والمصطافات صغارا وكبارا.
وهي عملية تحرص عليها مصالح الوقاية المدنية بالصويرة ،قبل حلول فصل الصيف، تحت توجيه وتأطير وتدريب أطرها ألأكفاء ، حسب منهجية تعتمد الطرق الحديثة في الإنقاذ البحري.
فعلى طول شاطئ الصويرة تجد مجموعات من أربعة سباحين منقذين على عاتق كل واحدة منهم تأمين منطقة معينة من البحر ،يتابعون حركات المصطافين والمصطافات أثناء سباحتهم.
وقد أسند لهم المشرع صلاحيات واسعة أثناء عملهم،فهم عناصر اساسية أثناء الصيف ، وعلينا أن لا نظن أنهم فقط للديكور والبهرحة ؛ وكم تتبعنا مرارا دورهم في انقاذ غريق كتب على ايديهم أن يعيش طويلا.
ومن الأمور التي يحب أن يعرفها كل مصطاف ومصطافة أن السباح المنقذ له سلطة داخل ألبحر اناطها به المشرع فعليك ألامتثال له كلما نهاك أو نبهك، فهو موجود من اجل سلامتك ولكي لا تغرق في ساعة طيش.
فهم اعرف منا باخطار البحر وتقلباته ومما يقع تحت الأمواج من حركية المد والجزر ممكن في اي لحظة أن تقلب سعادة أسرة الى مأتم وضحكهم إلى بكاء وعويل.
فإذا كان الشرطي اوالدركي يراقب الطريق ويطبق اللازم على كل مخالف لقانون السير حتى لا تقع حوادث بسيطة أو خطيرة تعود بالألم على الجميع فإن السباح المنقذ له نفس الدور في تطبيق قانون السباحة على كل داخل إلى البحر فلا يجب أن نقلق من توجيهاته وتحذيراته ونواهيه واوامره ، فكلها تصرفات تدخل في صلب مهامه .
ولهذا واجب علينا احترامه وتقديره كما نحترم عامل النظافة والأستاذ والشرطي والدركي وعون السلطة وكل من انيطت به مسؤولية من المسؤوليات .
كما يجب أن يدعم أكثر من طرف السلطات المعنية بوسائل الإنقاذ المتطورة والتغذية الكافية أثناء العمل والمراهم التي تحمي وجوههم من أشعة الشمس الحارقة طول النهار وخصوصا انهم كلهم شباب يافع ،ظروفهم المادية لا تسمح لهم بتوفير ذلك وبأجر لا يتناسب مع المهام الجسام التي على عاتقهم.