بلاغ الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والاعلام الالكتروني /نستغرب استغلال سوء التفاهم

إن الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني، إذ تستغرب لبعض المواقع الالكترونية التي ترغب باستغلال سوء التفاهم، الذي حصل بين بعض مدراء النشر التابعين لها ورئيس المجلس الوطني للصحافة. والذي لا يخرج عن نطاق الاحتكاك اليومي الطبيعي للممارسة الإدارية والمهنية. لاسيما أن هذه لأول مرة يقوم فيها المجلس بتبني مسؤولياته كاملة بشكل رسمي في تدبير شؤونه. مما ترتب عنه صعوبة في تلبية جميع حاجيات ومطالب المهنيين دفعة واحدة من جهة، ومن جهة أخرى ساهمت التؤدة في استخراج البطاقات المهنية، في خلق التوتر لدى بعض الزملاء، خاصة منهم القاطنين بمدن نائية عن مدينة الرباط. مما جعل بعض ممثلي الكونفدرالية التدخل لدى العاملين بالمجلس، والالتماس منهم أخذ بعين الاعتبار وضعية الصحافيين الذين يصعب عليهم، نتيجة بعد المسافة، العودة كل يوم إلى مدينة الرباط لسحب بطائقهم.

وهو ما تسبب في سوء الفهم والتفاهم مع العاملين بالمجلس الذين اعتبروا ذلك تدخلا في شؤونهم. وليس كما وصفته بعض المواقع اللامسؤولة، بالتهجم والاقتحام من أجل انتزاع البطائق المهنية من المجلس دون شروط قانونية. وهي رواية لا يصدقها أبله فبالأحرى العاقل. علما أن هذا التدخل للكونفدرالية يتماشى وصلب اهتماماتها وأهدافها، الرامية إلى المساهمة في تدبير شؤون الصحافة الإلكترونية المنضوية تحت لواءها.

وحيث أن الكونفدرالية المغربية لناشري للصحف والإعلام الإلكتروني، قد ساهمت على الأقل في تأطير وتنظيم شريحة عريضة من المواقع الإلكترونية، التي تتوفر على إشهادات وتصاريح صادرة عن المحاكم المغربية، متلاءمة مع قانون الصحافة والنشر 13. 88. ومقاولاتها تتوفر على جميع الشروط القانونية. خاصة وأنها تجمع بين من مارسوا لردح طويل من الزمن مهنة الصحافة، ويتوفرون على أكثر من 30 بطاقة مهنية لوزارة الاتصال، ومن هم في ريعان شبابهم، حاملين لشواهد جامعية أومهنية أوتقنية.

كما تسعى الكونفدرالية إلى العمل بتعاون مع المؤسسات الحكومية والهيئات المهنية، من أجل التأطير والترشيد المؤسساتي للمقاولة الصحفية، وتوجيه وتجويد إنتاج المحتوى الرقمي. باعتباره وافدا جديدا على المشهد الإعلامي ببلادنا.

وحيث أننا نعتبر التوصيفات التي جاءت في ما نشرته بعض المواقع المحسوبة على مهنة الأخلاقيات، احتقارا لبعض المهن المغربية الشريفة والعفيفة، من قبيل مهن “النجارة والمكانكيين” وغيرها، التي تدر المال الحلال على أصحابها. بعيدا عن الابتزاز والارتزاق بأحوال الناس والطعن في أعراضهم، والاتجار في الفضائح. فإننا نطالب المجلس – ونحن نسمي الذين لا تتوفر فيه الشروط ب”الغير المهنيين”، بذل التنابز بالألقاب المسيئة للمهن الشريفة – بأن يتخذوا جميع التدابير من اجل حماية وصيانة مهنة الصحافة، وفق لما هو متعارف عليها قانونا وشرعا.

وإذ نعبر عن استيائنا مما نشرته بعض المواقع الصحفية، التي تحاول تأجيج الوضع وتعميق الخلاف، فإننا نعرب عن تقديرنا واحترامنا الكبيرين، للسيد رئيس المجلس الوطني للصحافة. ونقدرعاليا مجهوداته التي يبذلها في سبيل انجاح مشروع هذا التنظيم الذاتي للمهنة. ونثمن غاليا ما تم تحقيقه بفضل جميع الشركاء والهيئات المهنية والجهات الوصية، من أجل تأهيل قطاع الصحافة والإعلام ببلادنا.