حنين الى كرينتش بقلم لطيفة لجوي

٩حنين إلى كرينتش
حين علمني أساتذتي الفضلاء أنه من أهم الأمور التي يأخذها الصحفي بعين الاعتبار أن يكتب عن موضوع الساعة…كنت أفهمها حينها في بعدها المجازي أن أكتب فيما جد من الأحداث وما تتداوله الألسن ومواقع التواصل…لم أعرف أن المجاز سينتقل إلى حقيقة وأنه سيكون علي أن أتكلم عن ساعة بعينها ، الساعة الإضافية ،ساعة العثماني أكثر الوزراء جرأة حتى أنه تجرأ على خط كرينتش بكل دلالات جغرافيته و تاريخه.
وحتى بعد تطبيق هذا الزمن الإضافي ولم يتم التراجع عن القرار وكأننا بانتظار تحقيق الهدف الذهبي ، وحتى مع كافة الأصوات التي طالبت وتطالب بعودة كرينتش ، وحتى مع كل الأعباء التي تحملها الناس والأطفال و الحراس والعمال …وحتى مع تزايد حوادث السير بالنسبة للنقل المدرسي ومع توالي الأيام يصرح الناس بملامح الإرهاق البادية على أبناءهم نتيجة اللاتفاعل البيولوجي مع التوقيت الجديد ..عفوا لاجديد فتات دول فطنت لمصلحة مواطنيها التقطناه …بصراحة لم نعد نريد تغييرا في التوقيت لا صيفا ولا شتاءا …لأنه لم يصلنا كمواطنين شيء من هذا التغيير وتوفير الطاقة و…مازلنا نؤدي عن الطريق السيار و ندفع مصاريف التمدرس لأطفالنا للمدارس بالقدر الذي يرضيها عنا ولم نسأل الحكومة يوما أن تشغلنا وأحسن فرصة تقدم لذوي الشواهد توظيف بالتعاقد إذ فضل الكثيرون الاشتغال في القطاع الخاص على تلك المهزلة بين الحر والقر والحفر وربما الجبال والفيافي وغياب توقيت كرينتش الذي لو خيرنا لما اخترنا غيره …ولو كان بإمكانه الترشح لصوتنا له…