ذ بدري وعرضه حول موضوع “للاستراتيجية الدينية للمملكة كواقي لخطابات التطرف”

سفيان عديسة / محمد العربي اطريبش

نظم مجلس القيادات الشابة لعمالة المضيق الفنيدق يوم 19يناير 2019 لقاء حواري حول موضوع “دور مختلف الفاعلين في الوقاية من التطرف العنيف” بقاعة الندوات بدار الثقافة بالمضيق.

كان هناك عرض الاستراتيجية الدينية للمملكة في محاربة الفكر المتطرف حيث سلط الضوء على هيكلة الحقل الديني للمملكة خصوصا بعد أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية والتي وضحها الأستاذ بدري عبد الخالق ممثل الرابطة المحمدية للعلماء فيما يلي :

1 – مؤسسة إمارة المؤمنين التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه والمجلس العلمي الأعلى الذي وظيفته الإرشاد والفتوى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ثم الرابطة المحمدية للعلماء ثم مؤسسة الزوايا وجامعة القرويين ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

2- عرض أهم البرامج الدينية وعلى سبيل المثال خلق ورش “المرشدين والمرشدات” إضافة إلى قناة محمد السادس القرآنية الأمر الذي  دعا فيه ذ بدري إلى ضرورة الاعتزاز والافتخار بالانتماء للمؤسسات الوطنية والتفاعل مع برامجها.

كما أشار في ذات السياق إلى الثوابت الدينية الثلاث التي تؤطر هيكلة الحقل الديني و المكونة من :

1- العقيدة الأشعرية نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي الحسن الأشعري، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي موسى الأشعري، هي مدرسة إسلامية سنية، اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث.

2- المذهب المالكي أحد المذاهب الإسلامية السنية الأربعة، والذي يتبنى الآراء الفقهية للإمام مالك بن أنس. تبلور مذهباً واضحاً ومستقلاً في القرن الثاني الهجري. أهم أفكاره هو الاهتمام بعمل أهل المدينة، ويمثل 35% من إجمالي المسلمين.

و ينتشر المذهب بشكل أساسي في شمال أفريقيا وتشمل دول الجزائر والسودان وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا و صعيد مصر وإريتريا ودول أخرى.

3-التصوف الجنيدي و مؤسسه أبو القاسم الجنيد بن محمد الخزاز القواريري، أحد علماءأهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري. وهو تجربة ذوقية وجدانية، وهو كغيره من العلوم له اصطلاحات ومفاهيم اختص بها في حقله المعرفي، تلك الاصطلاحات التي وسمها أهل الطريق-الصوفية- بالمقامات يتدرج فيها السالك، وبالأحوال تعتريه أثناء سيره في طريق الله عز وجل وهم على مر العصور عُرفوا بألفاظ وعبارات ميّزتهم عمّن سواهم، وانفردوا بها عن غيرهم.

و اختتم ذ بدري كلامه كون كل هذه الثوابت الدينية من شأنها أن تسيج وتحمي الشباب من براثن الفكر المتطرف والتشدد الفقهي وخطاب الكراهية كما سلط الضوء على كتيبات تفكيك خطاب التطرف التي أنتجتها الرابطة المحمدية للعلماء ليقدم بديل عن خطاب التطرف السائد في الوسائط الاجتماعية.