رحلة الخير والكرامة لدائرة سكساوة

رحلة الخير والكرامة لاقليم شيشاوة جماعة للاعزيزة زاوية استيف”

بقلم :عثمان حبيب الدين.

من تنظيم المنظمة المغربية للكرامة والسلام وحقوق الانسان والدفاع عن الثوابث الوطنية ومرصد اطلنتيس الدولي للسلام بدعم وشراكة مع جماعة للاعزيزة اقليم شيشاوة جهة مراكش اسفي وتعاون مع فرع المنظمة بشيشاوة وفرع جمعية ارض بلادي للتنمية المستدامة وجمعية حقوق الناس والمرصد المغربي للصحافة والاعلام الالكتروني والدبلوماسية الموازية؛وذلك يوم الجمعة 30 غشت 2019 و31غشت2019 ؛انطلقت الرحلة على الساعة الخامسة صباحا من الدار البيضاء عبورا بشيشاوة ذهبا الى ايمنتانوت بحيث وصل طاقم الرحلة الى مركز الجماعة على الساعة الثانية عشر زوالا في استقبال جيد من طرف رئيس الجماعة السيد الحسين ألحيان وأعضاء مجلسه ؛بعد ترك السيارات بالموقف والاستعانة بسيارات الجماعة وفي سابقة من عهدها رئيس الجماعة يقود سيارة تابعة للجماعة رفقة مدير الرحلة الحاج نجييم وبعض الاعلاميين متجها نحو زاوية استيف سكساوة بمعية ست سيارات أخرى تحمل باقي اللجن والاطر الاعلامية ؛لم يكن الوصول الى زاوية استيف سهلا؛فهي تبعد حوالي ثلاثون كيلو متر عن مركز الجماعة في جبال الاطلس الكبير شمال شرق تارودانت وعاشت لايام في عزلة بسبب التساقطات الثلجية ولأمطار الجوية التي شهدتها المناطق الجبلية بالمغرب؛وطريق ضيقة تكفي لمرور سيارة واحدة فقط تحف بجانباها صخور وجبال التي يتجاوز ارتفاعها ستون مثر تقريبا او اكثر في بعض الاماكن.
تتناتر المنازل المتباعدة والمبنية بالطين والحجر على الجبال تغمرها الضباب والغيوم يراه اهل المدن جمالا ومتعة وسحرا لكنه بالنسبة لسكان الجبال من القرويين قساوة ومعاناة وعزلة؛وبجانب الجماعة التي تبعد بثلاثون كيلو مثر تقريبا عن زاوية أستيف يوجد مستشفى مغلق غالبا؛فهو لا يتوفر على طبيب اما الممرضة فتأتي مرة في الاسبوع.
عند الوصول لزاوية استيف تفجأ طاقم الرحلة بإستقبال جد متنوع في أجواء وطنية بالحليب والطمر والاعلام الوطنية وتلاوة سورة الكهف وزغاريد وأمداح من طرف نساء ورجال كبار وصغار المنطقة ؛وبعد الاستراحة وتناول وجبة الغذاء قام طاقم الرحلة بعقد عدة لقاءات مع الساكنة واجراء حورات واستطلاعات مع المجتمع المدني والفاعلين الجمعويين تحث اشراف الاستاذ عبد الحق الفكاك ومشاركة الحاج نجييم والسيد ادريس بنجمة تخللتها كلمة افتتاحية للسيد رئيس الجماعة أولحيان الحسين وبرلماني المنطقة؛وتوزيع شواهذ المشاركة.
وفي اليوم الموالي تم عقد ندوة صحفية مع المجلس الجماعي وفدراليات جمعيات منطقة سكساوة وممثلي الساكنة والسلطة المحلية حول موضوع التنمية البشرية الجبلية بالمنطقة وبرامج العمل المستقبلية للجماعة وأهداف ومخططات الفدرالية مع الاثفاق على عقد شراكة بين جماعة للاعزيزة و المنظمة المغربية للكرامة والسلام وحقوق الانسان والدفاع عن الثوابث الوطنية تضم مجموعة من النقط الاصلاحية لقبائل سكساوة؛فهي قبائل أمازيغية تقع على جبال الاطلس الكبير شمال شرق مدينة تارودانت ؛وتمتد مجالاتها الترابية الى الجنوب الشرقي لمدينة ايمنتانوت ؛ويقال لها أيضا سكسيوة؛اما اسمها الاصلي الامازيغي فهو (ايسكساون) وتتميز هذه القبيلة بحفاظها على عراقتها ومواطنها مند الازل؛وهي بطن من بطون قبائل كنفيسة التابعة لشعب مصمودة الى جانب قبيلة اداروزاغ وقبيلة ايمنتاكن وقبيلة مدلاوة.
يتمسك القرويون بالجبال ويرون الحياة خارجها سجنا؛ورغم امكانياتهم البسيطة والحياة الصعبة التي ولدوا وكبروا فيها، فإنهم راضون بحياتهم ؛يقتسمون المراعي ويواجههون بتضامن قساوة الطبيعة ووعورة الجبال “هذا ماوجدنا عليه اجددنا واباءنا وعلى اسلوب الحياة نستمر”.