زاوي
ة سيدي صالح ودورها في قيام الدولة العلوية بدرعة بإقليم زاكورة
في يوم الخميس 26 اكتوبر 2019 يحل موسم زاوية سيدي صالح بتاكونيت اقليم زاكورة. وهو موسم سنوي حضره عامل الاقليم وحضره أيضا الضيوف من أنحاء المغرب وخصوصا أبناء الزاوية بكليمين وسكورة وتمنوكالت ودكالة .
ولد سيدي صالح بن إبراهيم بن عبد المؤمن سنة 1005 هجرية موافق 1596 ببلدة بني صبيح بتاكونيت وتعلم بها على يد أخيه سيدي محمد القرآن ومبادئ اللغة العربية . انتقل الى مراكز العلم بواد درعة وبعدها سافر إلى تفيلالت بزاوية سيدي عبد الصادق بالرتب . بعد تخرجه على يد شيخه سيدي عبد الصادق وأخذ عنه الطريقة الشادلية للتصوف، تفرغ للتعليم والتربية بهذه الزاوية. كان من تلامذته السلطان مولاي اسماعيل واخوانه بالزاوية الصادقية .
لما توفي شيخه انتقل ورجع الى قريته بدرعة بني صبيح مصحوبا بعدد من تلامذته الشرفاء العلويين ،منهم مولاي احمد بن العربي جد شرفاء تيمتيگ ومولاي احمد بن سعيد جد شرفاء لكنازطة بتاكونيت ومولاي عمر جد شرفاء الطلحة بلمحاميد الغزلان.
هذا الفريق مسلحا بالعلم والزهد ومتشبثين بالطريقة الصادقية والصالحية انتقلوا بمعية سيدي صالح في بداية التحرك العلوي ضد ابو حسون السملالي الذي بسط نفوذه على وادي درعة فارضا على أهلها الضرائب والمكوس التي لا تطاق مما جعل اهل درعة ينفرون من حكمه.
تجند الفريق الوافد وتوزعوا على واحات درعة وشمروا على الجد للدعوة لمولاي محمد بن الشريف المؤسسة للدولة العلوية بعد دخولهم إلى وادي درعة سنة 1066 هجرية حيث استتب أمر الدولة العلوية بدرعة وهزيمة ابي حسون السملالي، حوالي سنة 1666 ميلادية .
استمر الوالي الصالح سيدي صالح في لعب ادوار كبيرة بين القبائل الدرعاوية وبين مولاي الشريف ابن السلطان المولى اسماعيل باغلال بواحة ترناتة الى ان توفي رحمه الله سنة 1096 هجرية
إن الزاوية الصالحية التي اسسها سيدي صالح سنة 1087 هجرية قد لعبت دورا كبيرا جدا في إرساء ركائز الدولة العلوية واستمالة السكان من بينهم ايت عطا للدعوة للشرفاء العلويين وان سيدي صالح بمعية تلاميذه عبئووا السكان وطردوا ابا حسون السملالي ونشروا الطريقة الشادلية التي انتشرت في وادي درعة وواد نون والصحراء. تخرج من هذه الزاوية فقهاء وعلماء اذكر منهم السيد احمد بن صالح الذي عمر 115 سنة وهو صاحب الأرجوزة الطبية المعروفة عالميا.
صـــالـــح بقاس محاميد الغزلان