عدم إدماج الاساتدة استهتار وضرب لأسس المغرب الحديث

عدم إدماج الاساتدة استهتار وضرب لأسس المغرب الحديث
بقلم الحاج نجيم عبد الاله السباعي

غالبا ما اكتب متأخرا عن أي موضوع الساعة تعرفه بلادنا ، ليس من اجل التروي أو التردد أو عدم الإيمان بالمشكل بحد ذاته … لكن من هول الصدمة … مثل شخص أفرغت فوق رأسه وعلى جسده قناطر من الثلج ، فأصيب بالتشنج او التجمد ولم يستطع الحراك ، أي لم يستطع حمل اليرع …
هكذا بالضبط حصل معي بخصوص مسألة عد إدماج الاساتدة والمعلمين المتعاقد معهم من طرف وزارة التعليم ,فهل هي وزارة التعليم أم ” وزين ديال الشمندر أو مصنع ديال السكر تيخرج لقوالب ” اتركوا العقود للشركات وكفى …
ساتيكم من الأخير واقول : يا ناس يا عالم … ” بلا ش “تي جي في ” وبلاش ميزانية للتجنيد ، وبلاش حتى نور واحد ونور 2 ، ووفروا المال من أجل إدماج المعلمين والاساتدة والمتعاقد معهم لما ذا…؟
لأن التي جي في والتجنيد ونور واحد ونور 2 ، ممكن للأجيال القادمة بحول الله إن هي تربت وتعلمت جيدا ستخلق بالعلم والصناعة والتكنولوجيا وفي أوقات قياسية أكتر من نور واحد واثنان واكتر من عشر قنوات تلفزية تعرض تستنزف الثروة بملايين الدراهم ببرامجها التفاهة و “تكلاخ العقول ” وترقيص المواطن بموازين وأمواله الطائلة …
يا ناس يا مخططين ، أين هم الوطنيين في البلاد هل أنهم انقرضوا ، أم ينتظرون دورهم ببرنامج رشيد شو، وكيف كنتي وكيف وليتي .،.سبحان الله ان تلاميذ المدارس يزدادون والتعليم مستمر ومن الضروري أن يتجند له جيوش من الاساتدة ولابد منهم … لان التعليم والتربية هي الخندق الأول أمام العدو، عدو الجهل والتخلف والانبطاح ، فكيف نساومهم بعقود لا تتعدى “السميك “كانهم عمال اوراش البناء او الضيعات الفلاحة ، وحتى عمال البناء والضيعات الفلاحية يشتغلون ب 150 درهم لليوم اي 4500 درهما في الشهر … ان رجل التعليم متله مثل رجل الأمن ومتله مثل الجندي الرابض على الحدود يده على الزناد وعينه على العدو .. إن هؤلاء الدين يعاكسون تطلعات الوطن برغبتهم في خلق الفتن دون ان يدرون لأن بصيرتهم عميت وقلوبهم تجمدت ، يعلمون أولادهم بالمدارس الخاصة داخل المغرب وخارجه بملايين الدراهم ، لان راتبهم السمين مضمون وتقاعدهم مضمون ، فلم يحسوا أو يشعروا أن التلاميذ اغلبهم جالسون في بيوتهم بدون تعليم ، يدفعون دفعا لسنة بيضاء تقطع من عمرهم ومن مستقبلهم التربوي والتعليمي ..
حذاري تم حذاري باللعب بالنار … إلا أسس التربية والتعليم اتركوها بعيدا عن الخوصصة او عن عقلية الباطرونا و الرأسمالية … ان جدار التربية والتعليم اذا انهار ، فسنجي من وراءه الالالف من المجرمين والخارجين عن القانون، وتزداد جيوش القتلة حاملي سيوف الدواعش ، وسيزداد عدد المتظرفين الحاملين لأفكار التزمت الديني القاتل
لأننا كلما علمنا الأجيال وكلما ربيناهم ، الا وأننا نزيح جحافل الإجرام والرعب وقاطعي الرؤوس .
أعطوني وزيرا واحدا او مسؤولا كبيرا ، أو إطارا عالي في الدولة أو القطاع الخاص ، يتعلم ابنه في المدارس العمومية ، اجزم أنكم لن تجدون ولا واحدا من أبنائهم اواحفاداهم يتعلم في المدارس العمومية ، ويقول المثل المغربي ” ماحاس بالمزود الا المضروب بيه ” فلهذا هم لا يبالون .. يجب احترام الأتي : الشاي والسكر والزيت وغاز الطبخ وسرير في المستشفى ، وحجرة للنوم ، ولهم الباقي لهم الضيعات والفيلات والقصور وسيارات اخر موديل ، والتنزه في ماربيا وموناكو ، والتبضع من ميلانو وباريس ، واتركوا لنا ولو قسم مدرسي أيل للسقوط ومعلم محترم ومرتاح براتبه ، يعلم أبناءنا ويرسم لهم مستقبلا مشرقا . وخدوا كل شئ ..