في الليلة الظلماء يفتقد البدر

في الليلة الظلماء يفتقد البدر
ناء كاهل المواطن المغربي وكل بحمل وثقل جور وحيف اجتماعي واقتصادي مضن ومرير..جثم على أنفاسه وكتم أية آهة أو أنة تفجع أو توجع..قهر اتخذ صوراوأساليب ومصادر شتى..صرخ صرخة استغاثة وصل مداها إلى قلب وسمع ملكه، الذي هرع لرفع الضيم عن شعبه بإجراءات تدبيرية تتغيى الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه استغلال واستنزاف المواطنين البسطاء الذين لا حول ولا قوة لهم ،وما ملف شركات توزيع المحروقات عنا ببعيد..مدفوعة بشرهها ونهمها وسباقها المحموم للربح ، ومستغلة رفع الدعم عن المحروقات منذ عهدحكومة بنكيران، لم تتورع هذه الشركات عن التلاعب بالأسعار والحفاظ على ارتفاعها بصرف النظر عن تقلباتها بين الانخفاض والارتفاع في السوق الدولية..والغاية الإثراء اللامشروع بالمتاجرة بمعاناة البسطاء، الذين تداركتهم رحمة التدخل الملكي، منقذة ومنتشلة إياهم من وهدة العناء والقهر..أصغى الملك لنبض الشعب وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في تقرير حول التواطؤات المحتملة لشركات المحروقات وتجمع النفطيين بالمغرب…دوما التدابير الملكية تربأ الصدع وتقوم الإعوجاج وترتق الاختلالات وتقطع مع الإرتجالية والتراخي والتقاعس في التدبير، رافضة كل تسييس للمصلحة العامة لأغراض حزبوية ومكرسة سياسة الحزم والشفافية والإنصاف وربط المسؤولية بالمحاسبة…إنها الملكية الشعبية المؤمنة أن الحكم مبدأه ومنتهاه الشعب…إنه الملك،البدر الساطع في عتمة وقتامة الملمات، يبدد ظلمتها الحالكة بوهج حكمته وعدله كحكم وبسداد قيادته وتدبيره كقائد آل على نفسه الإرتقاء بوطنه عبر مشاريع تنموية تموضع المواطن المغربي في قلب كل نموذج تنموي مندمج مستجيب لتطلعاته وانتظاراته، عبر الإستثمار في الرأسمال البشري كرافعة لكل تنمية شاملة مستدامة والغاية الكبرى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وإدماج الطاقات الشابة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع تعزيز الحكامة الترابية والمؤسساتية..وما مضامين الخطاب الملكي ،بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، إلا برهان مفحم على الوفاء الأسمى بعهد إقرار دولة الحق والقانون وقيادة مسيرة التنمية والتحديث والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.
لكم تشدو القلوب وتترنم بشدو حب سرمدي وولاء أبدي..ولكم تلهج الألسن ثناء وحمدا وامتنانا لملك أبي بذل شعبه المهجة المعطاء..فلعمري هو الأكرم بين الورى، تقضى على يديه للناس حاجات.

زهرة صدوقي