مع مشاركة الشباب في الحقل السياسي و الحقوقي !!.. ..المناضل السي عبداللطيف بنشيخ …


مع مشاركة الشباب في الحقل السياسي و الحقوقي !!..

..المناضل السي عبداللطيف بنشيخ … ( الصورة مرفقة )…!!.

حاوره مندوب جريدة النهضة الدولية بتارودانت : علي الساهل
… الحلقة الثانية :

ن.د : بالنسبة لعمل الشبيبة الاتحادية محليا ، هل يندرج ضمن المسار التنظيمي للحزب خصوصا هيكلة الفروع ، انعقاد المجالس ، حضور المؤامرات ، المساعدة في ترتيبات المناسبات كفاتح ماي مثلا …؟؟؟

** عبداللطيف : كانت بعض هذه الأمور في ظروف مسيئة كهيكلةالفروع ، و انتخاب المؤتمرين عبر الإنزال المؤقت و الظرفي الذي كان يقوم به البعض ضاربين بقوانين الحزب المنظمة عرض الحائط كانوا يعتمدون على ثلاميذة ثانوية ابن سليمان الروداني ، يتبخرون كلما انتهى دورهم الذي يخدم بعض الأطراف الحزبية ، نشارك بكل أخلاق سياسية في الحملة الإنتخابية ، كنا الحزب الوحيد الذي لا يقدم المال الحرام في الانتخابات ، ربما كان يقدم المال الحلال ، لا أدري ، لم نكن نستوعب حجم ما يحاك من قبل قيادتنا التي تظهر لنا جانبها النضالي و تنفي عنا جانبها المتعطش للحكم في جميع مستوياته و درجاته ، كنا آنذاك مندفعين شيئا ما ، كنا نتمنى من خلال تعابيرنا العودة لزمن الستينات و أوائل السبعينات لدعم من يستحق الدعم بالطريقة التي نعبر فيها عن سخطنا على الوضع الراهن ، على الأقل هذا ما كنت أشعر به شخصيا ، لا يمكن تعميمه بالتأكيد ، و لكن يظهر أن لنا طريقة نشترك فيها جميعا للتعبير عما يخالجنا ، و أستحضر حدث مهرجان خطابي للحزب حضره فتح الله ولعلو ( لم يكن وزيرا حينها ) بالملعب البلدي لتارودانت ، و لما انتهى من خطابه صعدت رفقة عبدالسلام الحيمر ، إلى المنصة باعثين منها شعارات حماسية ، ألهبت جنبات الملعب ، سيما و أن الحضور غفير … استطعنا من خلالها إشراك الجماهير في مسيرة حاشدة تميزت بمشاركة و – لأول مرة – المرأة الرودانية بكثافة ، رغم أن الكتابة الإقليمية عبرت لنا عن رفضها للمسيرة و حدرتنا من مغبة ذلك قبل يوم المهرجان ، إلا أن اعضاء المكتب سيتخلون عن تحديرهم لينضموا للصفوف الأمامية بعد مواجهة السلطة المدججة بكل أنواع الأسلحة ، استطعنا رغم التصادم معها من اختراقها و انهيناها قرب المستشفى الإقليمي ، أصدر الوكيل أوامره بإعتقالنا ، خاصة المجموعة التي قادت المسيرة ، أقبل جبري و أدمنات ، و أكدا لي أنهما بصدد إبعادنا من مدينة تارودانت ، غادرنا على متن سيارتهما صوب مقر الحزب بسبت الگردان ،إلى حين هدوء العاصفة ، كنت مع عبدالسلام الحيمر ، مرزاق ، لطفي ، زهرالدين ، إيحسان على ما أذكر ، كنا نعتقد أننا نخوض معارك ضد السلطة الإستبدادية و لم ننتبه إلى أننا كنا نكرس استبداد أشخاص معينين منذ :1992 إلى الآن ، بما فيهم رئيس المجلس البلدي السابق ، الذي يصعب عليه
الابتعاد و لو بسنتيمترات عن الكرسي الرئاسي ، و قد تأكد هذا في محطات عدة ، من بينها انقلابه على : السي أمهارسي الفائز عن رأس اللائحة الحزبية في انتخابات : 2002 ، الذي كان
من المفروض أن يكون رئيسا للمجلس البلدي ، و في آخر محطة انتخابية و بعد أن رفض : قيوح عبدالصمد داخل الحزب بداعي تاريخ والده كما يسمعنا ، و الحقيقة أنه تخوف من هيمنة عبد الصمد على الحزب مما سيشكل خطرا على مكانة رئيس المجلس و موقعه فيه ،
فإن كان مايحاول تسويقه ، عن تاريخ قيوح علي والد عبدالصمد ، فلما توجه إلى ضيعة :
الحصن بمنطقة حنصالة ، توسل لعطف : علي قيوح ، حتى لا يفقد الرئيس(…) كرسيه بالبلدية ، بعدها تعاهد الاستقلاليون و الأحرار و العدالة بضغط من : علي قيوح !!! و أيديهم
فوق القرآن ، مما يؤكد أن السياسة لا مجال فيها المباديء و أن الكرسي فوق كل اعتبار ، و في سبيله كل شيء مشروع ، و لأجل بقاء الرئيس رئيسا ، كانت الزبانية تشيع أن لا بديل لقيادة الحزب غير السيد الرئيس ، و كأن المجلس البلدي سيتوقف عن دوره مباشرة بعد رحيله ، و الحقيقة أني كنت أطالب بتكوين مناضلين و ليس أعضاء ، و مناضلين أبانوا عن تشبتهم بمباديء الحزب ، و أبانوا عن رغبتهم في خدمة الصالح العام ، منطلقين من عملهم و محيطهم ، و لكن للأسف كانت أهداف شخصية و انتهازية تجوب المقر طولا و عرضا ، حتى أصبح البعض يلخص العمل السياسي في العمل الجمعوي، فكونك جمعوها يمكن لك أن تدبر الشأن العام أو المحلي ، و هذا خطأ فادح ، على العموم لم يعد الحزب حاليا مختلفا
عن باقي الأحزاب ، قلت أني كنت أنادي بتكوين الأجيال الصاعدة ، بهدف استمرار مسار الحزب و سعيه النبيل … إلا أن بعض الأعضاء كانت لهم حساباتهم الشخصية و على رأسهم
الرئيس !!! هذا هو الجانب الخفي عن العامة ، الصراع الداخلي ، لأجل تدبير الحزب مرحلة مرحلة ،الهدف منها هو استمرار السيطرة على المجلس البلدي من طرف الرئيس و المرضي
عنهم ، و لو على حساب الحزب ، و هذا هو الجانب السيء من ذكرياتي مع الحزب ، كنت ارى الحزب يتهاوى للأسف قسرا ، مجموعة من المناضلين و يكفي ان أذكر لك بعض الأسماء و نترك الرأي العام الروداني يحكم بنفسه : ابراهيم بجغيط ، لطفي عبدالعالي ، الحيمر عبدالسلام ، وبنعيم سعيد ، و آخرون … لا مجال لذكرهم الآن ، هؤلاء أبعدوا بطرق خسيسة و ذنيئة ، بحيث تصنع الشائعات في مختبرات ” البارك ” البلدي ، مركز التدبير الملعون ، تدبر الشائعات على نفحات كؤوس الشأي أو كؤوس أخرى !! و القهقهة تخيم على
المكان و الكلام البديء !! كنت من الأوائل الذين دافعوا عن هذه الأسماء ، و رفضت المشاركة في معارك مجانية كانت جل الأسماء تطرد محليا دون موافقة المكتب الوطني !!
يحاصرون بكل أشكال التهم الا أخلاقية ، توقعت دوري في القادم من الأيام ، خاصة و أني اتصدى بقوة من داخل المجالس المحلية و الاقليمية لبعض القرارات الفوقية ، و نحتاج للقواعد لتزكيتها ، لانها لا تسير وفق الخط الايدولوجي للحزب و مساره النضالي ، و هي كذلك قرارات الغرض منها هو السيطرة على المجلس البلدي و ضمان الرئاسة للرئيس ، و صعوده إلى البرلمان ، حضرت في مجلس إقليمي للحزب سنة: 2002 ، لتهيء القواعد لمقترحات أسماء وازنة في مجال المال و الأعمال ، ستقترح في اللائحة الانتخابية للحزب ،
حضر المجلس مجموعة من فروع الاقليم ، و كنت مع الشبيبة الاقليمية و حضره كذلك القطاع النسائي ، كان مقر الحزب مكتظا ، افتتح الرئيس المجلس ، أطال في خطابه بنبرة ساخنة في محاولة لإخضاع الحضور لقرار هيء من الخارج ، كان يتحدث لنا عن المرحلة التي تخص مول الشكارة ، فلسفة جديدة و خطاب آخر يحاول جاهدا من خلاله ان يبرهن أن
سكان و المواطنون عموما يصوتون على الأشخاص و ليس الحزب ، و نسي أن أهل تارودانت
صوتوا على الاتحاد الاشتراكي سنة: 1992 و في الثمانينات و لم تكن تلك الوجوه إلا حديثة
العهد ، و لم يكن أي منها حاضرا أثناء زيارة السي عبدالرحيم بوعبيد لسينما تارودانت سنة :1976 ، كان الرئيس حينها في الشبيبة العاملة ، و نسي أنه لم يتذوق مما تدوق منه الذين
أسسوا لقواعد الحزب قبل : 1992، و من سخرية القدر أن الجدد حاربوا القدماء !! كان يحاول أن تقبل القواعد برئيس تعاونية تعاونية ” كوباك ” أو ملاك فلاحي كالقباج ، و إذا
لم يشك أحد في الدور الذي يقومون به حزبيا و اقتصاديا و لكن الغرض منهما هو دعم الحزب بأصوات عمال و مستخدمي تعاونية الحليب ” كوباك ” (7000) و عمال ضيعة القباج ( 3000) و بالتالي يضمن السيد(…) الرئيس كرسي برلماني مريح في البرلمان إضافة
إلى الأصوات الدائمة التي تفوق : 6000 معظمها في مدينة تارودانت……
يتبع…