منتجي فاكهة البطيخ الاحمر بالجنوب الشرقي بين مطرقة الديون المتراكمة و سندان جائحة كورونا.*

*منتجي فاكهة البطيخ الاحمر بالجنوب الشرقي بين مطرقة الديون المتراكمة و سندان جائحة كورونا.*

روبرطاج  لمين لبيض .ولحسن لبرد

لا صوت يعلو هذه الأيام ونحن على بعد أيام معدودة على بداية موسم جني فاكهة البطيخ الأحمر( *الدلاح* ) باقاليم طاطا، *زاكورة* وتنغير إلا على التخوفات و الارهاصات التي أصبحت تشغل بال الجميع بهذه الأقاليم إن لم يتم جني و تسويق هذا المنتوج لا قدر الله مما قد يسبب في كارثة إتلاف ما يقارب 250 ألف طن حسب تقديرات أولية بسبب ما بات يعرف بجائحة فيروس كورونا كوفيد-19 المستجد و التعليمات الصارمة التي صدرت.
فلاحي و منتجي هذه الفاكهة ذات القيمة الغدائية العالية و التي تجلب ملايير من العملة الصعبة للبلاد مقيدين و مجبرين بالتعليمات في ضل حالة الطوارئ التي تعرفها البلاد و أيضا منع التنقلات بين المدن المغربية إلا لحالات الضرورة القصوى كل هذا له تداعيات كبيرة على الجني، التسويق و التصدير.
هذه الأقاليم أصبحت في هذه السنوات الأخيرة تراهن على هذا الموسم بفضل الحركة الإقتصادية الكبيرة التي تعرفها و الرواج الكبير الذي يعود بأموال كبيرة على المتدخلين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة( *فلاحين، مستثمرين، عمال الجني، أرباب المقاهي، فنادق، بقالة ، أرباب الشاحنات، مؤسسات بنكية ……)*سيصبح في مهب الريح و بالتالي أزمة و تداعيات سلبية على الجميع.
لهذا الجريدة بعد جولة بمجموعة من الضيعات الفلاحية و زيارة بعض المتدخلين في هذا القطاع الكل يجمع على ضرورة التدخل العاجل و الجريء ( مع مراعاة سلامة البلاد لأنها فوق كل اعتبار ) من طرف وزارة الفلاحة و لجان اليقضة التي أحدثت بأمر من جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و بتنسيق مع السلطات الإقليمية و المركزية لإتخاذ القرار المناسب و العملي للتخفيف من ارتدادات هذه الجائحة التي ألمت بالبلاد و العباد