..هل هناك من يستطيع ان يقوم بتقصى حقيقة السجون في المغرب ؟؟؟..

..هل هناك من يستطيع ان يقوم بتقصى حقيقة السجون في المغرب ؟؟؟..

إيمانا مني ككائن بشري ، ولدت و ترعرعت في أرض تسمى : المغرب (..) كسائر الملايين مثلي !!! ، لا زلت اتساءل و عمري تجاوز : 70 سنة ، هل كتب اسمي على اللائحة الرسمية الخاصة بالمواطنين الذين لهم حق التمتع بالجنسية المغربية ام كتبوه بالطباشير على لائحة مؤقتة و مرشحة على الدوام للمحو و الإقصاء ..؟؟ !! ، هل تواجدي على هذه الارض الا من
أجل استغلالي في : التطوع و العبودية و الأشغال الشاقة و رهني لذى صناديق النقد الدولية بالقروض التي لا تخصني و اجباري للتصويت على اللصوص
و تزكية مناصبهم و مستقبل أولادهم !! أريد أن أعرف
من أكون و ما هو محلي من الإعراب ؟؟؟ مات اجدادنا و أباءنا و سنموت بعدهم بالظلم و القهر و الحگرة و التعسف و الإستبداد محرومين من المساواة و من الحق و العدل و من التعليم و الصحة و السكن و من كل ما تتطلبه الحياة من أجل العيش الكريم !!! عانى
اجدادنا من الاحتلال الفرنسي ، و كان أملهم في الحياة أن يعيشوا ما تبقى من اعمارهم في ظل الاستقلال (..) الذي تحقق قولا و ليس فعلا !! تسربت جحافيل المعمرين الجدد و أخذوا المشعل من يد فرنسا ، و ذاق أباءنا الولايات و تم الزج بهم في غياهيب المعتقلات و السجون السرية و العلنية و عذبوا بمخافر الشرطة و تعرضوا للاختطافات القسرية ، و عانينا من الذل و العار و نحن
نعاين و نشاهد ما ألم بامهاتنا و هن يبكين مصير أباءنا
و نحن اطفال !!! و قلنا لا بأس ، سيتغير الوضع و ننسى تلك المصائب التي تحملها اجدادنا و أباءنا و
غادروا هذه الذنيا و هم يحملون غصة الندم و الشماتة
في قلوبهم ، فقط لأنهم احسوا انهم ( مناضلون و مقاومون ) أغبياء ، طردوا الاستعمار الأجنبي و تمكن
منهم استعمار جديد اكثر تسلطا ، و أخذ في التفنن في بناء المعتقلات و السجون و الكوميسريات و مخافر تحت الارضي ( تازمامارت ، قلعة امگونة ، أگذز ، الكومبليكس ، مولاي اشريف ، علي مؤمن و و ..) و عم الخوف و الهلع و التهديد بالنار و الحديد و السلاسيل الحديدية ، و وزعوا المخبرين في كل مكان
و زرعوهم ذاخل مقرات الأحزاب و النقابات و المنظمات و الجمعيات و ذاخل المدارس و الثانويات و الجامعات و المساجد ، و طوقوا المنازل و الاحياء بشبكوني و البوليس و أعوان السلطة ، و فصلوا و خاطوا الأحزاب(..) على مقاسيهم ليصبحوا منهم و إليهم ، و لم يبق لنا نحن ابناء ( الاغبياء الذين ظنوا أنهم سيسترجعون الحرية و الاستقلال من فرنسا ههههه) الا الركوع امام جبروت الإخوة الأعداء ، و طاطأنا الرؤوس من شدة الظلم و الخوف و لم نجد امامنا الا التجنيد في الجيش او البوليس او شباكوني من أجل الاحتماء لئلا يحذث لنا ما حذث لأجدادنا و أباءنا ..في ما يخصني تقدمت لمباراة الذخول لصفوف : الأمن الوطني سنة: 1977
في سن متقدمة ، رغم شواهدي و دبلوماتي في برمجة المعلوميات و التكوين ب : (IBM) و حصلت على : ( COBOL , GAP1, GP2) و دبلوم في الميكانوگراف : ( OLLIVITI , NCR , BURROUGS) و مستوى جيد في التعليم العمومي العصري !! و رغم ذلك فضلت وظيفة البوليس على وظائف أخرى للتقرب من مواقع القرار الظالمة ، التي
عانى منها الأباء و الأجداد ، و مع الممارسة و التجربة
وجدت ان وظيفة الشرطة شريفة و نظيفة و مواطنة
من خلال هيكلتها و أغلب موظفيها الذين ثأثرنا بهم
و شرحوا لنا الخلل و العلل و الأمراض الذخيلة التي
أصابت الأمن و الشرطة و يتعلق الأمر بغرس مجموعات و فرق همها الوحيد الإساءة لإدارة و مهمة
البوليس لدى الشعب !!! و تم توزيعهم على تراب المغرب لخلق الفتنة و البلبلة و نشرهما …!! و لأننا
ثبنا و نسينا مآسي امهاتنا و أباءنا ، و ثقنا في قاداتنا
الأثقياء بدلنا ما في طاقاتنا من أجل مهمتنا و اعطينا نتاىج مشرفة لادارتنا ، لمدة تفوق : 20 عاما ، تسلطت علي المافيا التي لا تريد أمثالي في صفوف الأمن !! و كان لها ما أرادت !! طردوني بدون سبب ، حيث لم يكن امامي إلا المحكمة الإدارية و بعد : 25 سنة لا زال الملف يجري أمام العدالة في انتظار الأنصاف !!!!! و حتى لا أخرج عن عنوان الموضوع ، اتحدى اي لجنة حقوقية في المغرب أن تذخل سجن من السجون الرسمية في المغرب لتناذي على اسم من اسماء البورجوازية المعروفة و تسمع كلمة : (حاضر) ، ابدا ، في المقابل اذا ناذت على اسم: قدور و المحجوب و حدو و عدي و موحى وسكو و أبيضار و أمجوض و بواكروم ، و احماد و محماد و فاظمة و زاينة و جوبة و و …ستسمع الانين و الصراخ و الضجيج و الردود ب: حاضر حاضر حاضر …هل يا ترى : بن شقرون و بن جلون و بن ساسي و بن گريون و العلمي و التازي و السنوسي و اگديرة و اخناتة و بناني و اسميرس و الجوطي و و و لا بحاكمون و لا يذخلون سجون المغرب !!!! اين المساواة ؟؟ أين الديمقراطية ؟؟؟ اين العدل ؟؟؟؟ الاغنياء و الأقوياء و البورجوازيون لا يمتثلون للقانون، و الفقراء و المساكين بساقون كالخراف للسجون ، و بجردون من حقهم في الوطنية !!! اللهم انا هذا منكر …/. في الماضي يكرهون وظيفة البوليس و اليوم يتسابقون عليها ، حتى ان أحد الذين كان يكرهها و هو نائم بجانب زوجته سمعا احدا يمشي قرب نافدة منزلهما ، و قال لزوجته نامي نامي يا حبيبتي و لا تخافين ليس هناك الا بغلا او بوليسيا !!!! و للأسف الكارهون للمهنة الأمنية هم من أصبحوا يتمتعون بها ضدا في الرجال المعزولين ، و لا حول و لا قوة الا بالله./.
يتبع …
بقلم : علي الساهل .