أطباء الإنعاش والاختيار المفروض أمام كورونا اللعين.

 

بقلم محمد الحرشي /الصويرة

 

يعد قسم الإنعاش الطبي من الأقسام المهمة في كل المستشفيات والمراكز الصحية لانه ينقذ أرواح المرضى الذين تكون وضعيتهم الصحية بين الحياة والموت فيعيد لهم ولذويهم البهجة والسعادة .
وفي الايام العادية يعمل قسم الإنعاش بشكل طبيعي لأن الوسائل المستعملة كافية وخصوصا أجهزة التنفس التي يعتمد عليها بشكل كبير في دعم عمليات التنفس، وتكون معاملة المرضى متساوية بحيث تقدم نفس الخدمات للجميع سواء كان المريض كبيرا اوصغيرا فالروح عزيزة كما يقولون.
لكن في اطار فيروس كورونا اللعين تغيرت كل المعادلات والخدمات وأصبح قسم الانعاش هو المكان الذي يقصده المصابون بوباء كورونا الخبيث الذي يهاجم الجهاز التنفسي مما يضع الأطباء في خيارات صعبة أمام إنقاذ الأرواح باستعمال أجهزة التنفس الاصطناعي القليلة اصلا بالمقارنة مع حجم الكارثة.
هل ينقذ الكبير قبل الصغير ام العكس؟
وهنا تم اللجوء إلى معايير علمية في اختيار المريض(ة) الذي ستقدم له العناية المركزة قبل غيره وهي كالتالي :
الحالة العامة للمريض هل سيفيد فيها جهاز التنفس الاصطناعي ام لا
وهل مرضه خطير سيخلف لديه في حالة التعافي عاهات خطيرة تعقد ما تبقى من حياته.
ثالثا رغبة المريض في وضع حد لحياته لانه أدرك بأنه سنه غير قابل للتمديد في قت يرى فيه آخر صغير منه بكثير لم يستمتع بعد بالحياة.
ولهذا لا يتحمل أطباء الإنعاش موت البعض لأن الكارثة كبيرة،والامكانيات قليلة، وحتى في الدول المتقدمة تم الاختيار الصعب رغم ارادة الأطباء في خدمة وانقاذ الجميع.