إسبانيا :الولايات المتحدة تخطط لزيادة وجودها العسكري في قاعدة “روتا”

عنونت جريدة “إلباييس” خبرا حول تخطيط الولايات المتحدة لزيادة وجودها العسكري في قاعدة “روتا” الإسبانية بنسبة 50%، من خلال نشر مدمرتين إضافيتين و600 من مشاة البحرية
وفي الوقت نفسه فإن هذه الخطوة سوف تتطلب تعديلا في الاتفاق الموقع بين واشنطن ومدريد وهو ما لا يمكن أن يحدث قبل تشكيل حكومة إسبانية جديدة، تتمتع بكافة الصلاحيات والسلطات.

ونشرت الصحيفة أيضا أن هذه الخطوة سوف تزيد من أهمية قاعدة “روتا” كقاعدة بحرية رئيسية للولايات المتحدة الأمريكية في جنوب أوروبا. ووفقا لمصادر عسكرية ودبلوماسية، تسعى واشنطن، كجزء من هذه المبادرة، ليس فقط إلى زيادة عدد المدمرات من طراز “آرلي بيرك” Arleigh Burke من ستة إلى ثمانية، ولكن أيضا لاستبدال بعض هذه السفن بسفن أكثر حداثة مزودة بمروحيات. وإذا تمت الموافقة على هذه الخطوة، فسوف تكون المرة الرابعة التي يعدل فيه نص الاتفاق الثنائي بين إسبانيا والولايات المتحدة الموقع عام 1988.

ووفقا لمصادر عسكرية، تحاول البحرية الأمريكية ضمان أن يكون للقاعدة الإسبانية سرب كامل، وأن تكون للقوات المتقدمة التابعة للبحرية الأمريكية في أوروبا 4 وحدات قادرة دائما على الحركة في أي وقت، ذلك أن ما يحدث عادة هو أن اثنتين منها إما تخضع للصيانة أو للفحص المقرر. وفي قاعدة “روتا” هناك مساحة أكثر من كافية لمدمرتين إضافيتين، كما صرحت بذلك مصادر حكومية.

وعلى الرغم من أن مسألة زيادة الوجود الأمريكي قد تم بحثها على المستوى الفني، إلا أنها لم تطرح بعد على المستوى السياسي. في الوقت نفسه تشير المصادر ذاتها إلى أن المفاوضات بهذا الشأن لن تثار قبل تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة. وبالنسبة للحكومة الإسبانية الحالية لتصريف الأعمال، فإنها مستعدة دون قيد أو شرط، لاستبدال المدمرات الأربع التي وصلت إلى “روتا” في 2014-2015 (يو إس إس كارني، يو إس إس دونالد كوك، يو إس إس بورتر، يو إس إس روس) بأخرى أكثر حداثة، والتي ستصل إلى القاعدة تدريجيا في العام المقبل، على أن تكتمل عملية استبدال السفن عام 2022.

وجاء في مقال إلباييس أن المدمرات الأمريكية التي تتخذ من “روتا” مقرا لها هي جزء من الدرع الصاروخي الدفاعي لحلف الناتو، والذي صمم خصيصا لمواجهة ضربات محتملة من إيران وكوريا الشمالية. وبالإضافة إلى ذلك تقوم المدمرات الأمريكية بمهام أخرى لصالح حلف الناتو، أو لصالح الولايات المتحدة الأمريكية بشكل منفرد. على سبيل المثال، تشارك المدمرات في القيام بدوريات في البحر الأسود لردع روسيا، وكذلك المشاركة في النزاع السوري، حيث قامت المدمرتان إس إس بورتر وإس إس روس في أبريل 2017 بإطلاق صواريخ كروز على المنشآت العسكرية السورية في دمشق “لمعاقبة بشار الأسد على استخدامه الأسلحة الكيميائية” كما تقول إلباييس.