الاتحاد المغربي للشغل رفض خطة التقاعد المشؤوم و تاريخه مسار طويل من النضال

الاتحاد المغربي للشغل رفض خطة التقاعد المشؤوم و تاريخه مسار طويل من النضال

بقلم: إلهام بلفحيلي

كنت دائما اعتبر أن المقاطعة الانتخابية موقف يحترم ، لكن مالا أستسيغه أن تكون المقاطعة سلوك يعبر عن غياب الوعي وعدم الفهم، ونحن نقوم بالحملة الانتخابية للاستحقاقات المهنية، سررت بتجاوب عدد كبير من الموظفين والموظفات مع حملتنا بناء على تحليل وتتبع جيد لما وقع خلال الخمس السنوات الماضية وخاصة في ملفات مست الشغيلة في مكتسباتها خاصة ملف التقاعد ،ووجدنا احترام لموقف الاتحاد المغربي للشغل الذي عمل كل يمكن من أجل التصدي لهذا الإصلاح التراجعي سواء من خلال المسيرات والوقفات إلى غاية التصويت ضد هذا الإصلاح بمجلس المستشارين من خلاله فريقه النيابي، وفي ذات الوقت لمست احترام للوجوه النقابية التي تمثل الاتحاد المغربي للشغل، بل إننا في بعض المكاتب قوبلنا بالزغاريد وعبارات الحب والتقدير، وكم كنت مسرورة وأنا أرى في أعين هؤلاء الموظفات والموظفين عبارات العرفان والامتنان لمواقفنا الصامدة والمدافعة عن كل الفئات التعليمية بنفس القدر وبذات الحماسة، وبنفس الشغف النضالي والموقف المبدئي المبني على عدالة وشرعية كل الملفات المطلبية المطروحة على الساحة التعليمية ، وفي هذه الأجواء الحماسية ، اكتشفت أن بعض الموظفين لا يعلمون علاقة النقابي بالسياسي وعلاقة الأحزاب بأدرعها النقابية،وهنا تختلط المصالح وتغيب مصلحة الطبقة العاملة وقد كانت فرصة سانحة للافتخار والاعتزاز باستقلالية الاتحاد المغربي للشغل الذي يجعل مصلحة الشغيلة أولا وأخيرا بعيدا عن أي حسابات سياسية قد تعصف بمصلحة الشغيلة.
فجميع النقابات ذات التمثيلية اليوم هي أدرع نقابية لأحزاب سياسية وقد برزت هذه العلاقة التحكمية للحزب في النقابة خلال جلسة التصويت على خطة إصلاح التقاعد المشؤوم باسثتناء الاتحاد المغربي للشغل الذي ظهر للعيان أنه نقابة مستقلة عن الأحزاب السياسية ، وبالتالي بالذكاء المعهود للمغاربة وبلغة الأرقام التي تعتبر حجة لكل من يدعي أنه يخدم الطبقة العاملة، نستطيع البلوغ إلى اليقين والحقيقة المنشودة وهي أن الاتحاد المغربي للشغل هو النقابة الممثلة الحقيقية للطبقة العاملة والمدافعة الفعلية عن حقوقها ومكتسباتها بدون لف أو دوران وبدون لغة العاطفة.
وإذا كان الاتحاد المغربي للشغل قد كسب رهان انتخابات 2015 وحصل على المرتبة الأولى بفارق كبير على باقي النقابات فإنه اليوم في هذا الاستحقاق الانتخابي المهني ل 16 يونيو 2021 سيبقى في الريادة بفضل مبادئه الصامدة ومواقفه المشرفة وثقة الشغيلة فيه وفي قيادته ومناضليه ، لأنهم اتبتوا بما لا يدع مجال للشك أنهم أصحاب مواقف وأنهم يؤمنون بالنضال ومواصلة النضال حتى تحقيق المطالب والحفاظ على المكتسبات ، فعلا نفتخر بالانتماء لنقابة الشعب نقابة الوفاء والالتزام نقابة الاتحاد المغربي للشغل والنصر آت لأن الحق لا يعلى عليه ونحن أصحاب حق وقضية، قضيتنا هي الطبقة العاملة بما يحقق لها الإنصاف والعدل وبما يضمن لها الكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية .