الجديدة/أولاد افرج..العربات المجرورة تغزو المركز، وتخلق تشوهات و تعرقل السير والجولان

كتب بواسطة:خاليد بنشعيرة

تعرف جماعة أولاد افرج اقليم الجديدة فوضى عارمة على عدة مستويات.. وقد تطرقنا للعديد منها عبر عدة منابر اعلامية، وهنا نتحدث عن موضوع آخر اصبح أفة تهدد التنمية بهذه المنطقة، وهي الإنتشار الواسع للعربات المجرورة المرابطة صباح مساء بمحيط إدارة عمومية فوق سطحها “علم المملكة الذي هو اللواء الأحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء خماسية الفروع “. بهذا العدد المحدود من الكلمات تعرِّف لنا الفقرة الأولى بالفصل الرابع بدستور المملكة الراية المغربية،وهو تجسيد للسيادة والاستقلال اللذان من أجل أن ينعم المغاربة بهما،وهو خزان للتاريخ وحضارة الأمة المغربية،

الكلمة الآن للإدارة الترابية المحلية و الإقليمية بالجديدة التي عليها الانتباه لبعض التفاصيل ذات الدلالات الرمزية القوية.

حيث أصبحت جنبات هذه البناية العمومية تفوح بروائح كريهة ، و ذلك بسبب روث الحيوانات الذي يشكل تأثيرا على المنظر العام لمركز أحد اولاد فرج حيث تحولت هذه الإدارة الى اسطبل(فندق) للعربات والدواب وسط الشارع الرئيسي

 

ناهيك عن العرقلة المرورية الكبيرة التي تسببها تلك العربات المجرورة من حوادث السير مشَكِّلَةً خطرا محذقا بالمواطنين حين يقودها أطفال قُصّر..، و هذا ما يجعل المنطقة تتخبط في مظاهر التأخر و البداوة، بسبب عقلية وسلوكات بعض الساكنة الرافضة لمبدأ التحضر

ورغم المشاكل العديدة التي تسببها العربات المجرورة بواسطة الدواب بمركز اولاد افرج ،على مستوى النظافة، وحركة السير والجولان فإن المجلس الجماعي لاولاد افرج لم يدرج ضمن جدول أعماله خطة لتقنين وضمن دفتر التحملات للعربات التي يسمح لها بالعمل في غياب حلول بديلة، بل أكثر من ذلك أن لجنة السير والجولان لم يسبق لها أن تدارست قرارات حاسمة، أو إجراءات زجرية في هذا الشأن، بدعوى انعدام فرص الشغل بجماعة اولادافرج، وأن أصحاب العربات من الطبقة الفقيرة ،وغياب الحلول البديلة ،وما إلى ذلك من المبررات،الشيء الذي جعل المنطقة رهينة بواقع البداوة..

 

إن سكان اولادافرج يتطلعون إلى الحد من حركة العربات المجرورة  بواسطة الدواب ، على الأقل ببعض المحاور كالشارع الرئيسي بوسط المركز و تنظيف الشوارع من فضلاتها … وذلك لوقف فوضى السير الطرقي، وحماية حياة المواطنين الراجلين و الراكبيين من أخطار العربات

إن غياب الإرادة والحس بالمسؤولية لدى المجلس الجماعي جعل المنطقة ترجع سنوات عديدة إلى الخلف، وتسير دون أفق واضح.

وهنا لا يفوتنا أن نقف على العديد من الخطب الملكية السامية، حيث شدد جلالة الملك على محاربة كل مظاهر الريع والفساد،والدعوة إلى العمل وربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم الافلات من العقاب،لأن المسؤولية مشتركة، ولا وقت للتردد أو الأخطاء، بل يجب الاستفادة منها ونتخذها دروسا لتقويم الاختلالات وتصحيح المسار، فحيَّ على العمل…