الجرائد الالكترونية بين الواجب والواقع

الجرائد الإلكترونية:بين الواقع والواجب.

زهرة صدوقي
يتسم عصرنا الراهن بطفرة علمية وتكنولوجية هائلة، قفزت بالمستوى الفكري للإنسان المعاصر وووسمت تحصيله العلمي والمعلوماتي باليسر والسرعة والشمولية..ناهيك عن المجريات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم ،مما اقتضى واستدعى واستلزم وسائل تكنولوجية مسايرة لهذا التطور..فكانت الجرائد الإلكترونية..كقفزة نوعية في مجال الإعلام والتواصل، بحيث ذللت كل المعيقات والعراقيل التي كانت تعوق تحيين الخبر والمعلومة، بل وتمكنت،بحرفية ومهنية من تجاوز الحواجز الزمكانية لموقعة وموضعة المتلقي في قلب الأحداث سواء المحلية، الوطنية والعالمية.
بيد أن هذه الجرائد الإلكترونية ما زالت تعاني الإقصاء والتهميش من أولويات الجهات الوصية على القطاع الإعلامي..رغم أن هذه الجرائد اكتسحت الساحة الإعلامية باقتدار وكفاءة وباتت المصدر والمنهل اللامتناهي واللاناضب للمتعطش والمتلهف على المعلومة المحينة والخبر المستجد ،فضلا عن أن السيرورة والصيرورة التطورية للمغرب الذي يتوق الى رقمنة كل مؤسساته وإداراته ،خصوصا بعد محك تداعيات فيروس كورونا..وبالنتيجة فالمستقبل للجرائد الرقمية ولعروضها الإخبارية التواصلية المتماشية وطبيعة العصر..في خضم توقعات وتنبؤات بأفول نجم الجرائد الورقية.