الحملة الامنية انجاز هام لسلامة المواطن

الحملة الامنية انجاز مهم في حياة وأمن المغاربة

نشكر اجهزة الامن على هذا الانجاز المهم في حياة المغاربة والذي اثلج صدورهم و أعطاهم امل في المستقبل والكل يتمتى ان تستمر هذه الحملة لما قدمته من خدمة للمواطن ليخرج الى عمله وهو مرتاح وأمن او ان يحمل هاتفه الخلوي دون خوف …الخ
المقاربة الامنية وحدها لن تكفي و السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك استراتيجية موازية لهذه الحملة تخص الاحكام والتاطير؟  وايضا طريقة تحمي المواطن في حالة تعرضه لسرقة تحت تهديد بالسلاح الابيض والتي انتشرت كالنتشار النار في الهشيم في اوساط الشباب في الاحياء الشعبية وغيرها وهي من النقط السوداء التي يتخرج منها هذا النوع من الشباب  والتي يتعرض فيها الناس لسرقة والابتزاز تحت التهديد بالسلاح الابيض
القوانين الدولية والتي اسست هيئات وجمعيات حقوق الانسان اعطت للمواطن الحق في الدفاع عن نفسه ولو بإطلاق النار على السارق الحامل لسلاح كيفما كان نوعه ولا يتابع في مثل هذه القضايا لان سلامته البدنية كانت في خطر لكن في المغرب نجد العكس ليس للمواطن الحق في الدفاع عن نفسه واذا الحق بحامل السلاح الابيض ضرر جسدي يتابع قضائيا وقد يسجن رغم انه هو الضحية وهو من تعرض لتهديد اذا كان لشرطة  الحق في اطلاق النار على حامل السلاح وهذا اثلج صدورنا في حالة تعرضها للخطر من حامل ساطور او سلاح ابيض…..الخ  كيف يدافع المواطن البسيط عن نفسه في لحظة تعرضه للاعتداء ؟؟؟؟؟؟؟ مع العلم ان العديد منهم اصبحت عنده عاهة مستديمة او تشوه على مستوى الوجه او إعاقة دائمة اومرض نفسي بسبب الخوف ان يتكرر الاعتداء عليه  ….الخ
ولا يمكن الاتصال بالشرطة والجاني رافع سيفه فوق راسك كما لا يمكن لشرطة ان تغطي جميع النقط السوداء في نفس الوقت لهذا لابد من اشراك جمعيات المجتمع المدني والبحث عن سبل ليدافع المواطن عن نفسه
والسجن لم يعد اداة زجرية ومكان لاعادة التأهيل بل اصبح فسحة للمجرم يأكل ما لذ وطاب ويتعرف على مجرمين جدد ويخرج منه اكثر جرأة و قوة ليزيد في إجرامه رغم المجهود الذي تقوم به المؤسسات السجنية  لكن غياب قوانين جزرية تنظم التعامل مع كل نوع من الجنح مع حرمان هؤلاء المجرمين الذين ارعبوا المواطنين من مجموعة من الحقوق داخل المؤسسات السجنية وخارجها او علاجهم نفسيا
ويبقى السؤال الى متى سوف يضل الوضع هكذا ارهاب هؤلاء المجرمين داخل المجتمع بل حتى اصبحوا يتفاخرون به وبالعائلات التي تحوي في افرادها مجرما
واخير نقول هل الحملة الامنية سوف تستمر بموازات مع البحث عن حلول جدرية ام ان لها وقت محدد ويعود الحال الى ما كان عليه  كمايقول المغاربة (عادت حليمة الى عادتها القديمة )
بقلم ادريس فقيري