الدارالبيضاء/مقبرة الشهداء حالة كارثية وبعض القبور لا يمكن الوصول إليها

بواسطة:خاليد بنشعيرة

 

تعيش مقبرة الشهداء التابعة للمجال الترابي لعمالة عين السبع الحي محمدي وضعا كارثيا، بعد أن طالها الإهمال والتهميش وغزتها الأعشاب العشوائية والحشائش والأشواك الكثيفة التي تكاد تغطي القبور مما يصعب على أهالي الزائرين التعرف على ذويهم وتحولت إلى مأوى للزواحف والكلاب الضالة والمجلس الحضري خارج الزمان والمكان.
في حين يلاحظ المرء مدى الاهتمام الكبير الذي تحظى به المقابر المسيحية و اليهودية بالمدينة عينها من قبل  المسؤولين المحليين.
وأمام هذا الصمت المريب والمقلق للجهات المعنية، في مقدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بصفتها الوصية الروحية على مقابر المسلمين، وكذا التهميش والإهمال المطلقين الصادرين عن مجلس الحضري المعني بالأمر ، فإن ساكنة مدينة الدارالبيضاء يستنكرون الحالة الكارثية والمتردية التي آلت إليها مقبرة الشهداء وهي الموقع الذي دفنت به شخصيات بارزة من أمثال المقاوم الزرقطوني والوزير الأول كريم العمراني وغيرهم من الشخصيات الفذة ، ضمن مشهد مقزز يوحي بغياب حكامة جيدة في تدبير قطاع النظافة والاعتناء بفضاء المقابرة احتراما لمشاعر الأحياء قبل الأموات الذين لاقوا ربهم، مما يستوجب التدخل الفوري للجهات المسؤولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.