العلاقة بين القائد(ة) والمواطن العادي.

 

بقلم محمد الحرشي/منذوب جريدة النهضة الدولية

 

لا شك أن موظفي(ات) وزارة الداخلية بكل رتبهم ومسؤولياتهم يلعبون دورا مهما اولا في المحافظة على أمن المواطنين وسلامتهم في أرواحهم وممتلكاتهم، ثانيا السهر على السير العام لكل القطاعات الحكومية والتنسيق فيما بينها لتنزيل وتطبيق كل القرارات والتشريعات التي تصدرها المؤسسات الدستورية.
ويعد القائد على مستوى كل مقاطعة العين التي تسهر على حقوق وواجبات المواطنين عبر متابعة ما يقع والتبليغ عن كل ما يضر المجتمع في احترام تام للتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
و تتطلب وظيفة القائد الأساسية القدرة على الحوار والتواصل وبرودة الأعصاب والكلام الطيب والاقناع والانصات وتجاوز الهفوات البسيطة التي تصدر عن المواطنين، و الحرص على تطبيق القانون.
وكما نعلم فإن العنف ممنوع قانونيا داخل المؤسسات التعليمية، والأمر نفسه يجري على كل من أسند له المشرع سلطة التنظيم والامن في الشارع العام ومنهم القائد واعوانه
فكل تصرف عنيف يترك أثرا سلبيا على العلاقات المجتمعية ويزيد من منسوب انعدام الثقة التي هي شرط اساسي للتنمية البشرية.
فالقائد دائما بتصرفاته الإنسانية وخصوصا في وقت الشدة دعامة قوية للديمقراطية وحقوق الإنسان.
فعلا نقدر الضغوط النفسية والمهنية التي يتعرض لها القائد وأعوانه وبالاخص الإشكاليات والمفاجئات التي تمخضت عن انتشار فيروس كورونا، لكن في المقابل عليه وكل من يسهر على أمننا أن يتفهم حجم الضغوطات النفسية والاجتماعية التي أصبح تعيشها الفئات الهشة دون سابق استعداد معرفي وتكوني
وحتى العادات المجتمعية صعب التغلب عليها بين عشية وضحاها، وخصوصا عنذ الشباب الذي الف السهر والتجمعات والتجوال في الشوارع،وكذلك تكوينه العقلي المعروف بالاندفاعية وتبسيط الأحداث وضعف ادراكه للعواقب .
ويبقى الكلام الطيب والاحترام بين القائد والمواطن الدعامة الأساسية للتغلب على كل الصعاب كيفما كانت ومسيرتنا الخضراء دالة على ذلك وما وباء كورونا إلى سحابة ستمر ونرجع إلى نمودجنا التنموي الجديد الذي سوف يعرف تعديلات مهمة تصحح كل الاختلالات في أفق مغرب ديمقراطي، متجدد وقوي.