الفاعل الجمعوي والفاعل السياسي اية علاقة

الفاعل الجمعوي والفاعل السياسي أية علاقة”

عبد الرزاق الزفزافي منسق ومراسل حزب الوسط الدروة

الممارسة الجمعوية بكونها تنبثق من العمل اليومي داخل تنظيمات جمعوية ذات توجهات اقتصادية اجتماعية وثقافية لا يقصد من وراء مزاولتها تحقيق الربح وإنما المساهمة إلى جانب الهيئات الرسمية في رسم معالم التنمية ، وبالفعل فقد استطاعت المنظمات الجمعوية تحقيق مكاسب مهمة انعكست ايجابا على الدورة التنموية لمجموعة من الدول ، الأمر الذي يمكننا أن نستفيد من خلاله بأن الأنشطة اليومية لهاته الجمعيات قد استطاعت أن تساهم في تأطير ومن ثمة إفراز نخب وكفاءات استطاعت أن تساهم في تدبير الشؤون اليومية للمواطنين .

تعد المنظمات الحزبية كذلك بمثابة الدينامو المعول عليه في تحريك عجلة التنمية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي ، وذلك من خلال قيامها بعملية التأطير الموكلة إليها بنص الدستور والكفيلة بالتعبير المباشر وغير المباشر عن انشغالات المواطنين بتسطير برامج انتخابية كفيلة بملامسة الواقع والآفاق التنموية من جهة ، وبتكوين خلف لخير سلف قادر على اقتحام ساحة الوغى السياسية والمساهمة في بناء دولة الحاضر والمستقبل مع احترام خصوصيات الماضي
ويلاحظ عدد من المواطنين
تحكم بعض المنتخبين في مصادر تمويل الجمعيات، الأمر الذي جعل البعض منها بمثابة ملحقات حزبية تنشط أيام الذروة الانتخابية، الأمر الذي يدعونا إلى مساءلة كل من تسول له نفسه توجيه الدعم المقدم لمنظمات المجتمع المدني من أجل خدمة أهدافه الانتخابية الصرفة وقد يلاحظ بعض الجمعويين
قلة التجربة والخبرة
على غلمستوى الدراسي المنخفض أو ليس له ارتباط بالميدان الجمعوي ناهيك عن الظروف الاقتصادية و الاجتماعية الصعبة عدم مبالاة بجدية العمل الجمعوي ،أفقدت لدى الشباب طموح الأمل و التغيير من أجل مغرب أفضل و التي كانت تحمله منظمات المجتمع المدني مما يطرح السؤال أين هـــي الجمعيات التي تؤطر و تعنى بقضايا الشباب و التي تحصل على تمويلات حكومية و دولية ؟
إن كان يراد بالسياسة معناها الداخلي؛ من حيث تنظيم أمر الحكومة، وبيان مهماتها، وتفصيل حقوقها ووجباتها، ومراقبة الحاكمين، والإشراف عليهم، ليطاعوا إذا أحسنوا، وينتقدوا إذا أساؤوا – السياسة معناها الخارجي، هي المحافظة على استقلال الأُمة وحريتها، وإشعارها كرامتها وعزتها، والسير بها إلى الأهداف المجيدة التي تحتل بها مكانتها بين الأُمم، ومنزلتها الكريمة في الشعوب والدول، وتخليصها مِن استبداد غيرها و من هنا يطرح السؤال :”العمل الجمعوي والسياسي أية علاقة”وماهو القاسم المشترك