القمة العربية التنموية الاولى وحصار الدول الممانعة

القمة العربية التنموية الأولى ببيروت اللبنانية وحصار الدول الممانعة.

بقلم محمد الحرشي

يعقد يوم الخميس 17يناير 2019 بلبنان المؤتمر الاقتصادي الأول بمن حضر، بعد فراغ دام عدة عقود وبعد أن فشلت كل القمم السياسية الأخرى في لم شمل العرب حول إجراءات ملموسة في التنسيق السياسي لحل مشاكل سوريا اليمن وليبيا الذين تضرروا كثيرا في السنوات الأخيرة بسبب الأطماع التوسعية لكل من السعودية وقطر و الامارات من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهة أخرى.
وقد امتنعت سوريا عن عدم مشاركتها في قمة تتضمن دولا اعتدت عليها وذمرت بنياتها التحتية بشكل لا مثيل له في التاريخ.
كما رفضت ليبيا المشاركة لنفس الأسباب والدوافع وتبعية جامعة الدول العربية إلى الدول الخليجية إلتي اصطفت الى جانب الحركة والصهيونية والجماعات الإخوانية المتطرفة.
وبدوره رفضت اليمن رفضا قاطعا المشاركة في قمة اقتصادية يسيطر عليها الدولار الخليجي الذي استباح كل شيء في اليمن: الأعراض والشرف والبشر والأرض والماء والهواء بدون وازع ديني او مبدأ انساني.
ويتوقع المحللون أن القمة الإقتصادية ببيروت سيكون مصيرها الفشل لانها انعقدت باوامر امريكية إسرائيلية تريد أن تخضع شعوبنا إلى إملاءات صندوق النقد الدولي وبورصة وولسترت بامريكا وجعل كل عربي حر تحت مشيئة خزائن اللوبيات الصهيونية المتحكمة في العالم.
وبدون قمة عربية سياسية تشرف عليها سوريا بالدرجة الأولى تنظيما وتسييرا ستكون قمة فاقدة للشرعية العربية فائدة ومضيعة للوقت والجهد .