انفراد حزب الوسط الاجتماعي باستقبال وتأطير فوج من تلاميذ مدارس الاعدادي بالدار البيضاء

هكتب : الحاج نجيم السباعي

سبق سياسي حزبي ينفرد به حزب الوسط الاجتماعي بالمغرب حين يستقبل فوج من تلاميد الإعداديات ويقوم بتاطيرهم في مجال السياسة الوطنية

استقبل يوم السبت الماضي حزب الوسط الاجتماعي بمقر ه المركزي بالدار البيضاء فوج من تلاميذ مختلف الإعداديات  بعمالة مولاي رشيد سيدي عثمان من أجل فتح المجال أمامهم لطرح أسئلتهم والتعرف على السير الحزبي ببلادنا ،وبالتالي فتح أفاق لمداركهم الصغيرة على الشأن السياسي

 

وهكذا استقبل الاستاذ لحسن مديح الأمين العام لحزب الوسط الاجتماعي بكل ترحاب ويصدر مفتوح هدا الفوج الذي  اقول انه دخل التاريخ بهذه البادرة التاريخية  التي ستبقى راسخة في ذاكرتهم الطفولية .

وهذا الامر غير بعيد عن المغرب وذلك عبر التاريخ حيث كانت ولا زالت هناك مبادرات تنفرد بها بلادنا  في مجال إشراك الطفولة والشباب في الشأن السياسي،  حيث كان في الماضي الاحتفال بسلطان الطلبة بفاس، وما ترافقه من طقوس في المجال السياسي ،كما هو الان كذلك بالنسبة لحكومة الشباب الموازية للحكومة الحالية ،وبرلمان  الطلبة الذي تعطى الفرصة فيه  لطرح برامجه ومناقشة افكار  داخل قبة البرلمان

عموما إنها تقاليد وعادات سياسية وطنية عرفها المغرب ،وتظاف لها بادرة حزب الوسط الاجتماعي السباق لما هو جديد ووطني ينفع الوطن ، ونتمنى أن تبقى هذه  البادرة سنة حميدة تتكرر من أجل بناء جيل سليم متكون  .وواعي بخبايا سياسة وطنه

 

فبعد الترحيب والاستقبال قدم الاستاذ لحسن مديح عرضا قيما للتلاميذ عن تاريخ ونشاة الأحزاب بالمغرب ودورها التاريخي في المساهمة في تحرير البلاد من براثن الاستعمار ،وكدا تطور عملها  وآلياتها  عبر التاريخ ،تم مساهمتها  في الحكومات المتعاقبة من سنة 1961الى الآن، تم  اجاب  الأمين العام لحزب الوسط عن اسالة التلاميذ ومنها  : هل اللدين ينامون في البرلمان يتم عقابهم ؟ وكان  الجواب أنه لا يتم معاقبتهم فعقابهم هو عدم التصويت عليهم في الانتخابات….

وأظاف الأمين موضحا للتلاميد بشكل عام ،  على أنه عند الانتخابات ياتونكم انا س  راغبون في العمل الوطني وتحمل المسؤولية من أجل التصويت عليهم ، لكن الناس تعطي أصواتها لمن يدفع لهم المال مقابل الصوت ،والمفروض ان يتم التصويت على من يرغب في خدمة الوطن ،من له تجربته العلمية والثقافية والاجتماعية لا أن نصوت على من لا تجربة له في الحياة ، وليس كل رجال كذلك  بل الكثير  منهم  نافعين للوطن.

واظاف الاستاذ مديح انه سيلتحق بالمنصة بعد قليل أحد البرلمانيين ويمكنكم طرح الاسألة عن ما تودون معرفته.. موضحا نحن في بلاد الديمقراطية والشفافية وحرية التعبير…

وحول سؤال عن الساعة التي تم الاحتجاج عليها من طرف التلاميذ وكدا أن  الحكومة لم تقم باي إجراء أجاب  الأمين العام:

ان للدولة جهاز كبير قائم بذاته  ، لا يمكن أن يستجيب لأي اقتراح  ، لانه كل شئ قابل للدراسة والبحث قبل اتحاد   أي قرار ،  ربما ادا لم يستجب اليوم سيستجيب في وقت لاحق بعد الدراسة  والاقتناع..

وكونو على يقين أن أي احتجاج قام به التلاميذ فإنه لن يذهب سدى ولابد أن يعطي أكله ،  فالدولة قد سجلت هذا  الاحتجاج ولكنه لا يمكن أن نحتج اليوم ونحقق مطالبنا غدا ، فكل شئ قابل للدراسة والبحث…

وأعطى الأمين العام للأطفال نموذجا لاصحاب البدل الصفراء بفرنسا ، مع أنهم  يحتجون لكن الحكومة الفرنسية لم تستجب لهم بعد. .. لكنها ستدرس سبب الاحتجاجات وقد تستجيب لمطالبهم كلها اوبعضها وقد لا تستجيب…

وحول نجاعة المظهرات من عدمها اجاب الاستاذ مديح

أنه من جيل 65وانه شارك في المظاهرات وعمره لم يتعدى الخمسة عشر سنة ، وحدد  مساره في المظاهرة من امام ثانوية مولاي عبدالله إلى ثانوية محمد الخامس إلى الخوارزمي والخنساء ، يقول الاستاذ مديح  ، قمنا بمظاهرة كبيرة إلى حدود الزوال تم انسحبنا وعدنا إلى منازلنا ، لكن بعد الساعة الخامسة  نزل انا س  آخرون لهم أهداف سياسية ومرامي أخرى ، ودفعت الشباب وبعض التلاميذ إلى تخريب ممتلكات المواطنين وممتلكات الدولة،  وخرجوا على القانون وجوبهو باستعمال الرصاص الحي وسقط المأت من القتلى ضحية هذه الممارسات الغير قانونية…

كما اظاف الامين العام بالأمس كان يمنع على التلاميذ في سنكم التكلم في السياسة بل حتى الشباب ، وذلك خطا احمر اليوم،  يا ابنائي  انكم تلاميذ الاعدادي وجالسون معنا في حزب سياسي تناقشون مواضيع سياسية لا يناقشها  الا الكبار،  لكن تطور بلدنا في عهد الملك محمد السادس وما شهده المغرب الآن بالنسبة لحرية الإنسان وحقوقه وكذا حقوق الطفل، فقد  تغيرت الأمور نحن لم نكن في الماضي لنا هذه الحرية التي تنعمون بها أنتم  الآن.

في الماضي القريب في مظاهرات 81 سجن تلاميد قاصرين في سنكم ، لكن بعد التسعينات المغرب تطور إلى الأحسن بفضل تضحية الدين سبقونا  ،  وها أنتم تعيشون ما لم نعشه نحن في الماضي…. الآن تغيرت الامور ، على الشباب أن ينخرط في المجال السياسي الوطني ويطالب بحقوقه لانه محمي عن طريق الدستور الذي يضمن حريته ،  والدولة نفسها لم تعد راغبة في معاكسة طموحات الشعب أو المعارضة السياسية الحزبية التي هي مشروعة ..الان ، ما نعيشه لا يعيشه الآخرون متلا بالسعودية انت مراقب حتى في الفضاء الأزرق حينما تكتب مالايعجبها عبر الواتساب فإنك تعتقل فورا مصر كذلك اضف اليها الجزائر ، لكن نحن بحمد الله لنا إمكانيات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان …

أحد التلاميذ انتقد الحكم على الزفزافي بعشرين سنة ورأى أن ذلك كتير.

ونرى هنا إلى أي حد أصبح تلاميذ الاعدادي الدين لا يتعدى عمرهم 15 و 16 سنة ملمين  بأمور  واحدات سياسية تقع في بلدهم ،  وكل ذلك بتطور وسائل الإعلام الرقمية ورخص الأجهزةو الهواتف الذكية وانتشارها بالمغرب ، بل أن المغرب يعتبر من أوائل الدول بإفريقيا الدين فاق  فيه عدد المشتركين في الاتصالات بالهاتف إلى  التلاتين مليون مشترك …

وتطرق الاستاذ مديح للرد على سؤال آخر حول تمويل الأحزاب بالمغرب وكان الجواب أن الأحزاب منذ سنة 2011اصبحت تتوصل من الدولة  بدعم مالي من أجل

تنفيذ وتسيير برامجها السياسية والثقافية والاجتماعية ومن أجل التواصل الجيد مع المواطن ، ولكن يمنع على الحزب تلقي الدعم المادي والتمويل من الدول والمنظمات الأجنبية ، لانه من يتلقى المال من دولة أجنبية فإنها تفرض عليه أجندة قد تضر بالوطن وتستفيد منها الدولةالاجنبية  المانحة للدعم ، وهذا امر هام يضيف الاستاد مديح ….

بالنسبة للاستاذ البرلماني عبد الصمد اكداش   الذي أتى ليشرح للتلاميذ المفهوم السياسي للحزب والبرلمان ومجلس المستشارين ، لكن بلغة مبسطة تصل الى مدارك التلميذ التي لها طبعا آفاق محدودة ، وقبل ذلك تلقى كل اسالة الأطفال التي كان بعضها غريبا وغير منتظرا ، وكان هدا  يذل على   الوعي السياسي لتلاميدنا ا لدين سيصبحون شباب الغد ورجال المستقبل،  ومن هذه الاسئلة التي تلقاها الاستاد عبد الصمد اكداش برلماني واستاد جامعي دكتور ة الدولة  استاد بكلية الحقوق ومحامي بهيئة الدار البيضاء ، و هي  : لماذا ينام البرلماني اتناء الجلسات  ؟ وهل يتم معاقبة البرلماني ادا قام بسرقة الدولة ؟ و في حالة عدم وجود الأحزاب ما هو الضرر الذي يقع على الدولة؟ ،  وسؤال آخر لماذا يتقاضى البرلماني  اكتر من ثلاثة  ملاين وبعض المواطنين ينامون في الشارع ولا مورد مالي  لهم   , سؤال آخر حول سرقة حلوى البرلمان سؤال آخر حول احتكار ما بين  حزبين فقط  بعمالة مولاي رشيد للفوز بالمقاعد البرلمانية،  و بابن امسبك هناك تعدد الأحزاب التي تتناوب   على الفوز لماذا …  ??  وحينما اخد الكلمة الاستاذ عبد الصمد انكماش للجواب على استفسارات التلاميذ  قال  في شرحه الاولى :  أن الدولة لها  ثلاتة عيون ترتكز عليهم ،  وهذه العيون هي الحكومة التي تعتبر السلطة التنفيذية والبرلمان الذي يعتبر السلطة التشريعية والعين الثالثة هي عين السلطة القضائية أي وزارة العدل . , وأظاف الاستاذ عبد الصمد وتساءل في نفس الوقت  ما هو الرابط التواصلي الذي  يربط بين هذه  العيون الثلاتة وهو أمر لابد منه ،  وقال للتلاميذ ان الرابط أو الخيط بين هذ ه العيون هو مراقبة البرلمان للحكومة وانتقاد برامجها  اواقتراح برامج وتشريعات جديدة ،  ويقول البرلماني  للحكومة هل سيرك سيرا مستقيما أم لا….. ويساءل أعضاء الحكومة ويتابع نشاطهم ويراقب مدى نجاعة عملهم الوزاري ….

وما ترونه عبر الشاشة من تساؤلات وانتقاد لدور التعليم وضعفه وكذا احتياجات القطاع الصحي أو الطرقي أو الكهربائي ، وكل هدا هو دور البرلماني …لكن الحقيقة قد يكون من  هؤلاء البرلمانين من يرغب في الشهرة وانتشار اسمه ،  لأن الدور الحقيقي لإنجاز هذه المشاريع هو دور المجلس البلدي أو القروي الذي ينفذ وينجز المشاريع على الصعيد المحلي في القرية أو المدينة ..والمواطن صوت على المستشار البلدي أو القروي من أجل هذه  الإصلاحات….

لقد كان وقتا رائعا وممتعا حقا  مع التلاميذ ،  تخللته البساطة و الصراحة والتلقائية يقول الأمين العام ونتمنى أن يتكرر مع مدارس أخرى حتى تعم الفائدة .

انتهى اللقاء بزيارة قاعات الحزب من استوديو جريدة الوسط لسان الحزب وكذا مكتب الأمين العام ومكتب السكرتارية وخرج التلاميذ منشرحين بعد أن تلقو اجوبة بددت ما كان يدور في خلدهم عن الأحزاب المغربية .من مغالطات ..