بيان توضيحي بخصوص نفوق عدد من الابل بصحراء محاميد الغزلان

بيان توضيحي بخصوص نفوق عدد من الإبل بصحراء محاميد الغزلان

نشرت بعض الجرائد الإلكترونية مؤخرا خبر نفوق عدد من رؤوس الإبل بصحراء محاميد الغزلان والسبب كما ذكرت هذه الجرائد سم قاتل تم وضعه من طرف الإخوة القطريين لبعض الحيوانات المفترسة وذلك حماية لقطعان الغزلان التي تم إطلاقها في نفس الصحراء كما أكدت نفس الجرائد غياب أي دور للسلطات المحلية أو الجهات المختصة، مما إضطرني للإتصال شخصيا بعدة مسؤولين بالمنطقة من أجل الإستفسار والوقوف على حقيقة الأمر من بينهم قائد قيادة محاميد الغزلان ،والسيد رئيس جماعة محاميد الغزلان، والطبيب البيطري بمحاميد الغزلان، كما أني أربط الإتصال ببعض الأشخاص الذين يهمهم الأمر وكل هذا من أجل الوقوف كما قلت عن حقيقة الخبر .
أن خبر نفوق مجموعة من الإبل هو خبر صحيح كما أكد لي السيد قائد قيادة محاميد الغزلان كما نفى في نفس الوقت أن تكون السلطة المحلية قد غضت الطرف عن الواقعة،كما اكد انه فور تلقي السلطة المحلية الخبر بدرة بالإتصال بالسيد رئيس الجماعة والطبيب البيطري بالمنطقة وإنتقلوا الى عين المكان على وجه الصرعة كما تم أخد عينة من النباتات الموجودة بالمنطقة وعينة من دماء ولحوم الإبل النافقة من أجل تحديد سبب الموت وهذا ماأكده لي البيطري، كما اخبرني أن العينة تم نقلها إلى المختبر من أجل الفحص النهائي كما استبعدت نفس المصادر أي دور للإخوة القطريين في موت الإبل وأنهم أبرياء برائة الذئب من دم يوسف وأنهم يرجحون سبب الموت للنبتة الموجودة بكثرة في المنطقة وهي شديدة المرارة.
هنا سؤال يطرح نفسه هل من المنطق ان يضع القطرين سم قاتل في الأعشاب وهم يعرفون أن ما تأكله الإبل يأكله الغزال وهل من المنطق أن يغامر القطريين بحياة مئات الغزلان التي أصرفوا عليها أموال طائلة من أجل إعادتها إلى موطنها الأصلي لمحاميد وهل الذئاب و الثعالب تأكل العشب لكي يوضع السم فيه،
كما أتمنى من الجرائد المحلية التدقيق في الأخبار قبل نشرها أو تزويد بعض الجرائد الوطنية بها والتي بدورها لايهمها الا المال دون أن تتحمل عناء التحقيق في الخبر مما يضر المنطقة أكتر مما ينفعها.
إننا في الوقت الذي نستنكر فيه موت الإبل ونطالب من الجهات المختصة القيام بمجهودات أكثر مما فعلا تقوم به فإننا نستنكر إلساق التوهم بالناس ومحاولة توجيه الرأي العام بالأخبار كاذبة ومحاولة شحن الناس على بعض الأطراف من أجل ارضاء طرف آخر كما أنني أكدت للطبيب البيطري في الإسراع في تشخيص أسباب نفوق الإبل والحد من الآفة، لأنها تمس أولا بالكساب المحمودي والمحاميد عام، كما أكدت أن تناقص قطعان الإبل بشكل مهول قد يؤدي إلى تخلي الرعاة عن تربية الإبل التي تعتبر مورد دخل مهم بالمنطقة إضافة الى قيمتها التاريخية عند سكان المنطقة.

عبد العزيز العيادي