بيان حقيقة من الادارة العامة للامن الوطني حول وفاة شرطي بمولاي رشيد

المديرية العامة للأمن الوطني

بيان حقيقة

نشر الموقع الإخباري «  العمق المغربي » مقالا تحت عنوان “وفاة شرطي أثناء أداء عمله بالبيضاء.. ومصدر أمني: نعاني ضغطا كبيرا”، تناول فيه خبر وفاة ضابط أمن يعمل بولاية أمن الدار البيضاء نتيجة أزمة صحية طارئة، مع نشر تعليق منسوب لمصدر أمني مؤداه ” أن موظفي الأمن يعانون من ضغط يومي كبير  أثناء تأديتهم لعملهم، ما يتسبب في تعرضهم لأزمات صحية بين الفينة والأخرى”.

وتصويبا لما جاء في التعليق المنشور من معطيات غير دقيقة قد تخلق بعضا من اللبس لدى الرأي العام الوطني، تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على تقديم التوضيحات التالية:

في البداية، تنعي المديرية العامة للأمن الوطني وفاة ضابط الأمن الفقيد، المشهود له بالمهنية العالية والالتزام الوظيفي، مبتهلة إلى العلي القدير أن يتقبله في عداد المشمولين بعفوه ورحمته الواسعة، وأن يجزيه عما قدم من أعمال جليلة في خدمة قضايا أمن المواطنين خير الجزاء وحسن الثواب، وأن يلهم عائلته وذويه الصبر والسلوان.

وبخصوص ملابسات وفاة ضابط الأمن المشمول بعفو الله، فتشير محاضر المعاينة والملفات الطبية أن الوفاة كانت نتيجة أزمة تنفس حادة بسبب معاناة الفقيد من مرض الربو وداء السكري المزمن، حيث وافته المنية مباشرة بعد وصوله إلى المؤسسة الاستشفائية مساء أمس الجمعة.

أما بالنسبة للتعليق المنسوب لمصدر أمني والذي تحدث فيه عما اعتبره “الضغط الذي يعاني منه موظفو الأمن”، فإن هذه المسألة تحتاج إلى تدقيق وتوضيح لئلا تفتح الباب أمام تأويلات غير دقيقة، إذ أن طبيعة الوظيفة الأمنية تنطوي على صعوبات وتحديات كبيرة، تفرضها مخاطر مكافحة الجريمة وحفظ الأمن والنظام العامين، كما أنها وظيفة تقوم على التضحية ونكران الذات في سبيل خدمة قضايا الأمن في مفهومه الواسع.

ووعيا منها بهذه التحديات التي هي من صميم الوظيفة والواجب المهني، فقد حرصت مصالح الأمن الوطني على تطوير منظومة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية المقدمة لموظفي الشرطة وأفراد عائلاتهم، لتمكينهم من النهوض الأمثل بواجباتهم المهنية، كما أنها تولي أهمية بالغة لترشيد البرنامج اليومي لعمل الموظفين والمصالح العملياتية للشرطة، بشكل يضمن من جهة توفير الخدمات الأمنية للمواطنين وتجويدها، ومن جهة ثانية يضمن حصص راحة معقولة للموظفين، علاوة على رعاية صحية متكاملة.

إن مصالح الأمن الوطني تشدد على أن وفاة الفقيد كانت بسبب أزمة صحية طارئة لا علاقة لها بنظام العمل، مؤكدة في المقابل التزامها المتواصل بدعم العمل الاجتماعي والرعاية الصحية لأسرة الأمن الوطني.