تفشي المخدرات الى أين؟

تفشي المخدرات الى أين؟

بقلم حسن حمريقي

تعددت أنواع المخدرات والنتيجة واحدة، ضياع واجرام وفواجع وماسي اجتماعية وتكاليف مادية …

لكم من أم وأب فرحا بولادة ابنهما فرحة كبرى، وابتسمت لهما الحياة بنعمة الولد، لكنها وللأسف كانت فرحة مؤقتة، فما ان شب حتى شابا من حصرتهما ومعانتهما معه حين سحبته صحبة السوء الى ادمان المخدرات، فصار وبالا عليهما وبلغا ان تمنيا وفاته والخلاص منه والا كان لهما قاتلا.

          وكم من بريء ما كان ذنبه الا ان جمعته الصدفة بمدمن عدواني فسلبه حياته وفجع اسرته او أصابه فأضر بجسده ونفسه.

وكم من زوجة فرحت كالعروسات بعرسها، وضنت واهمة ان الحياة لها تبسمت، فاذا الزوج وحش لا يطاق ، وإذا التعاسة رداء والأبناء ضحية ، اجتمع في ظروفهم أسس الضياع…

المدمنون على المخدرات مخلصون في رفقة السوء، يتشكلون اسرابا اينما حلوا فارتقب الفوضى والشجار وجل أنواع الاجرام.

واخرون يعانون من اعراض الإدمان وقد ندموا على ما تورطوا فيه من طيش الشباب وكم من المدمنين فقد حياته…

التقارير الدولية تشير الى ان 269 مليون شخصا في العالم تعاطوا للمخدرات سنة 2018 وان 35 مليون مدمنا يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات ويحتاجون للعلاج وادن ارقام مهولة وارتفاعات خطيرة في عدد المتعاطين وعدد الجرائم الناتجة عن استعمال المخدرات…

الأسئلة المطروحة والملحة اليوم هي:

الى متى سيستمر هذا الحال واعداد المدمنين في تزايد؟

وهل اعجزت هذه الافة قوى المجتمعات المعنية؟

وهل من تنمية وتطور في ظل هذه الكارثة الاجتماعية؟