ثقافة تصوير الخير والاحسان

ثفافة تصوير الخير والإحسان.

بقلم محمد الحرشي

بقلم محمد الحرشي
منذ أن خلق الخالق الكون والإنسان يفعل المستحيل من أجل أن يظهر خيرالله فيما بين خلقه وليس هناك مانع أن نعرف بكل عمل نبيل نقوم به لصالح الآخرين لان النفس ليست أمارة بالسوء فقط بل إمارة بالخير وهذا هو الأرجح في سلوك النفس البشرية.
والذين يقولون بإخفاء العمل الانساني الخيري ليس لهم إدراك بالبعد الإجتماعي النبيل الذي تجسده أعمال البر والتقوى كما لا يحق لأحد أن يصادر تصرف الاخر في عمل العطاء والجود لان من قلة الادب والاخلاق ان نكون أوصياء على سلوك الآخرين ونوجههم حسب إرادتنا في التصور والإدراك و خصوصا اذا كان العمل لا يتنافى مع الأعراف والتقاليد والقوانين المسطرة للبلد ؛ فالنفس الإنسانية لا يمكن إدراك واحد مقاصدها ودوافعها ..يكفينا فقط في سلوك المحسن والمتضامن انه يوزع موادا غذائية ، البسة أو نقود ..وهذه كلها ممارسات تساهم في التضامن والتكافل الاجتماعي.
الأمر الوحيد الذي يجب أن نقف ضده بالمرصاد وبكل كل الوسائل والطرق هو توزيع المخدرات والممنوعات اما عدا ذلك فالتصرف مستحب ومقبول.
فكما لا نتدخل في دين أحد او نرغمه على اعتناق ملة من الملل والديانات فليس من حق أحد أن يكون وصيا على سلوك الآخرين في إبراز مساعادتهم الإنسانية أو العكس؛ فإشاعة الخير بين الأفراد والمجتمعات والدول من الأمور التي تقرب بين أبناء آدم وحواء وهي في كل الأزمنة والحقب التاريخية