جمارك باب سبتة في قفص الاتهام

جمارك باب سبتة في قفص الاتهام بعد تقرير اللجنة البرلمانية حول الوضع بباب الحدود سبتة

اصوات تطالب بإرسال لجنة من ادارة الجمارك للتحقيق مع عناصرها
باب سبتة …انها تجسيد مصغر للسيبة بكل تجلياتها فلا قانون تحترم مساطره او حق يعلو ولا يعلى عليه او وجود مسؤول يحتكم اليه فرجال الجمارك يتكلمون بلسان واحد ، لسان البطش والادلال و السطو و المصادرة هذا المغرب كما قال لي احد رجال الجمارك وانا داخل إلى بلدي..
و البعض من العارفين بدهاليز المكان يسمونه بالمسلخة فهناك يسلخ جلدك ويؤكل نيئا فلا وجود لغير الغاب بأعرافها حيث يتفشى الفساد في ابهى حلله وزينته ..
فويل لمن سولت له نفسه العبور من تلك الحدود المصطنعة او اقتناء شيء ما فانك ستجد في انتظارك رجال الجمارك الخبيرة في عملية السطو ونهب قوت الفقراء الدين ضاقت بهم سبل العيش امام التهميش الدي يعرفه اقليم تطوان بشكل خاص ودفعتهم حاجاتهم الى ممارسة التهريب الصغير لكننا لا نرى ذلك يمارس ضد ” التهريب الكبير ” الدي يقدر بملايير الدراهم وحسب مصادر مطلعة فأن اغلبية رجال الجمارك متورطين في التهريب وما زاد الطين بلة ان هناك بعض الجمركيين لهم العديد من السيارات تشتغله لصالحهم في عملية التهريب حسب آخر تقرير اللجنة البرلمانية ، و يعتبر هؤلاء هم المخربين الفعليين و الحقيقيين لاقتصادنا الوطني، بل نجد السيارات المحسوبة على بعض رجال الجمارك محمية وتفتح لها الطرقات في الظلام الدامس مما يستدعي ارسال لجنة تفتيش خاصة من ادارة الجمارك للتحقيق مع عناصرها التي اغتنت وراكمت ثروات بطرق غير مشروعة …
السؤال الذي يطرح من اين تاتي السلع المهربة التي تملآ محلاتنا واسواقنا ؟؟ فهل سنحافظ على منتوجنا الوطني بالسطو على علبة شكلاطتة او بمصادرة الحفاظات الدي اقتنته أم لطفلها لأنه رخيص ويتمتع بجودة عالية ؟؟ هل تشجيع بضائعنا الوطنية يتطلب تجريد المواطنين من كرامتهم وسب حقهم حتى في الاحتجاج و الدفاع عن أنفسهم وحماية ارزاقهم المستولى عليها بدون وجه حق..
وما حدث على يد ” ف ” جمركي لا يعتبر استثناء و الغريب ان هذه العمليات تطال الجميع وبعشوائية غريبة سواء كنت زائرا فقط او عاملا او ” مهربا ” المهم ان تكون منتميا لفئة الذين لا حول ولا قوة وقد ادى ذلك سابقا الى حدوث مأسي حقيقية كان افدحها احراق شخص لنفسه امام اعين رجال الجمارك ووفاة نساء اثناء التدافع من اجل الدخول للثغر المحتل و الدين تداولته وسائل الاعلام المحلية و الوطنية والاسبانية …
هل ينتظر المسؤولون حدوث ماسي جديدة للنهوض من غفوتهم و العمل على ايجاد حلول حقيقية وجدرية تنهي معاناة سكان المنطقة …يجتاحك شعور بالغبن و القهر وقلة الحيلة …. اننا نعيش في قرون غابرة حيث تسود لغة الغاب وليس في ” العهد الجديد ” حيث تسود قوانين يخضع لها الجميع فاين الشعارات التي يتشدق بها مسؤولو هذا البلد ؟؟؟؟
فأين ” المدينة الفاضلة ” المسماة بدولة ” الحق والقانون ” حتما انها ليست في باب سبتة….
الصديق سعيد المهيني