حجارة من القدس للشاعر والمفكر الفلسطيني المغترب صلاح محاميد

لم تخطئ القصيدة ، حجارو من القدس، داهمتني اوائل الإنتفاضة الأولى ، وكأنها موجهة لهذا الغلام اليافع ، ممتشقأ اريحية الحرية ونعمة النضال وخطوه الواثق العزيز محاطاً بسجانين مرتبكين بعجرفتهم ، متخبطين بما هم فاعلون.  …فًي

 

 

 

الشاعر والمفكر الفلسطيني المغترب صلاح محاميد

 

 

 

حجارة من القدس

 

مهداة الى كل أطراف أي صراع في العالم, إشارة الى لعبة الحجارة والتي من خلالها فرض الطفل الفلسطيني وجودة الانساني عقب الانتفاضه الاولى وهذا لتجنيب العنصر البشري تدمير نفسة مستعملاً الاسلحة الفتاكة لحل الخلافات.

 

وذهبتْ الينا القصيدة

باحثةً عن قمر

على ضفاف

حلمنا ارست

واحالتْنا عن سفرْ

جفت ينابيعُ اللغة

ولروحنا العطشى

هطلت مطرْ

دويٌ يطيح رؤوسنا

وحلمنا يطيحه حجرْ

 

حجر في المدن البعيدة

حجر لعبة الطفل الوحيدة

 

دوائر لحلم الطفل

قيود وسلاسلْ

دوائر لقلب يسوع

نار وقنابلْ

دوائر للذي لم يبتدأ فينا

سفر و قوافلْ

وعلى ركود بعدنا

هطل علينا حلم وحجرْ

 

حجرٌ في المدن البعيدة

حجرٌ لعبة الطفل الوحيدة

 

حجرٌ يهمس لوجدان الوجود

 

ليزمجر من يشاء

ليتسربل الجنود

بما قُذف لهم

من ضجيج

السلاح والهراوات

 

ليأتوا ببزاتهم العسكرية

خُوذهم

احذيتهم الثقيلة

ليزمجر من يشاء

ها أنا أُعلنها

البحر بحرٌ

لا

ولن

يسحب من عُمقه

احلامَهم الشعراءْ

 

البحر بحرٌ

وفي بلادي

نسِيَت لون الحناء

لشعرها النساءْ

 

البحر بحرٌ

وفي بلادي

تضج الوزاراتُ

لحلم طفل

طائرة هواءْ

 

ليزمجر من يشاءْ

ليمضغ بقايا الهزيمة

يذهب للبحر

يتفرقع شظايا

او يستنشق

كما شاء

ان شاء

قليلا من الحلم والهواءْ

 

ليزمجر من يشاءْ

ها أنا أُعلنها

البحر بحرٌ

وفي السماء

الكثير من السماءْ

 

حجرٌ لخطط الجنرال

حجرٌ لحلم طفل

حجرٌ لطائرة هواء