حزب الوسط الاجتماعي يقرع الجرس بتاهلة من اجل سياسة تنموية جديدة

اهمية الجهوية الموسعة في منظومة التنمية الوطنية

ندوة فكرية نظمها حزب الوسط الاجتماعي  بتا هلا

تحرير نجيم عبدالاله السباعي لجنة الاعلام لحزب الوسط

بتاريخ الجمعة يوليو 2018 نظم بقاعة  بنعيسى للحفلات  بتا هلا  ندوة فكرية هامة من طرف حزب الوسط الاجتماعي  تحت شعار  اهمية  الجهوية الموسعة في منظومة التنمية الوطنية ، أطرها الأستاذ مديح الحسن الأمين العام لحزب الوسط الإجتماعي ، وحاضر فيها الاستاد عمر أسكندر رئيس مرصد اطلنتيس الدولي للسلام والدبلوماسية الموازية وفاعل جمعوي ، والدكتورة إلهام بالفحيلي رئيسة جمعية إنماء وباحثة في قضايا الشباب والمشاركة السياسية ، والاستاد  جيراندو خبير في التربية والتعليم .إفتتح هذه الندوة الوطنية الهامة بحضور جمهور غفير من النساء والرجال بتاهلة ومناطقها المجاورة ، وكدارؤساء الجمعيات وأعضاء المجتمع المدني ، وخاصة أعضاء جمعيات قدماء المحاربن وجيش التحرير والمتقاعدين ومتقاعدي افراد القوات المسلحة الملكية ، وبعض معتقلي سنوات الرصاص. بوعميلات اسير سابق بتازمامارات وسي محمد ادي متقاعد ، ومحمد ابربوع ومحمد عنبر فلاح وخبير وكمال بوحرص ماستر في الشان المحلي من شباب تاهلا الطامحين للعيش بكرامة واعتزاز ….

امين عام حزب الوسط الإجتماعي

التنمية مربوطة بين الدولة والجهة كما أن المشاريع  تبرمج عبر الجماعة و الجهة

خلال تدخله في افتتاح الندوة  ابرز الاستاد مديح ان موضوع هذه الندوة يتعلق بالتنمية المواطنة المستقبلية وهي الندوة الثالثة من سلسلة ندوات ستعم جميع جهات المملكة  من أجل هدف الإنفتاح على المجتمع المدني عبر الجمعيات وأفراد المجتمع المدني ، والموضوع لسيق بالمواطنين ومشاكلهم ، وكذا المشاكل التي تعيق التنمية .

وإنشاء الله من خلال مداخلاتكم  سننجز كتاب أو مذكرة تستعرض معيقات التنمية وتبرز الحلول والمقترحات من منظورها الجديد ، وانطلاقا من مسؤوليتنا كحزب أتينا أساسا من أجل الإستماع اليكم .

ويضيف الأستاذ الحسن مديح أن التنمية مربوطة بين الدولة والجهة كما أن المشاريع  تبرمج عبر الجماعة و الجهة وبالتالي فجميع البرامج المستقبلية لابد أن تمر على الجهة .

ومفهوم الجهة  الذي تطور عبر المراحل منذ1977 وتم إلحاق الكثير من الصلاحيات  ، لكنه إتضح أن المنتخب غير قادر على  تنفيذ سياسة الدولة وبرامجها .وتساءل الاستاد مديح مع الأسف لمن نقلت تلك الصلاحيات والمنتخب غير متمكن من الدراسة الادارية  والتسيرية ، لبرامج الجهة التنموية .

وذكر السيد الأمين العام ان الحزب وأطره  زاروا الكثير من المناطق واستمعوا  للمواطنين وكان الكثير يشتكي من المنتخبين وفشلهم في مواكبة وتطبيق برامج التنمية .

ظهر ان هناك  من يركب  على الحراك ويقوم بالتحريض على المؤسسات

ويقول الأستاذ مديح أن عدم التفكير في تفعيل  الآليات التنموية يكون من معيقات تنفيذ أسسها  ، وأوضح كذلك أنه الآن  ظهر ان هناك  من يركب  على الحراك ويقوم بالتحريض على المؤسسات ، وهذا منهج غير معقول وغير مقبول ،كما أكد على أن اتقال كاهل المواطن بالضرائب والزيادة في أسعار  المواد الأساسية يكون جزء أساسي من العراقيل التي تأخر التنمية .

اعداد الميثاق الوطني للتربية والتعليم  وعدم تحقيق الاهداف

بعد ذلك أعطيت الكلمة للاستاد جيراندو الخبير في التربية والتعليم والذي أبرز أن

التعليم الذي هو شأن عام ومسؤولية المجتمع  بجميع مكوناته والذي تحمل مسؤوليته  لكن  أفشل المنظومة التربوية كما أشار لفترة و مرحلة الوزير مولاي اسماعيل العلوي بسلبياتها وإيجابيتها  تم تطرق لمرحلة ظهور مشروع اشراك الجميع …

وعرج في مداخلته الى محطة اعداد الميثاق الوطني للتربية والتعليم  وعدم تحقيق الاهداف المعلنة بالرغم من الميزانيات الهائلة التي رصدت له في  غياب الحكامة  وفشل  بعض البرامج ضمن المخطط ألاستعجالي …

كما ذكر الاستاد جيراندو  أن المنظومة التعليمية دائما في انتقاد من طرف جلالة الملك متل باقي الملاحظين ،و تكلم عن العوالم الاقتصادية والأسرية والثقافية وغياب تكافئ الفرص خاصة في الوسط القروي الفقير ….الذي تغيب فيه جميع فرص العمل التربوي .

مداخلة الاستاد عمر اسكندر

الجهوية خيار استراتيجي للمملكة المغربية

بعد طلك اعطيت الكلمة للاستاد عمر اسكندر رئيس مرصد اطلنتيس الدولي للسلام والدبلوماسية الموازية والدي بدأ مداخلته بتحية خاصة لأهل تاهلة وتحية لأبطال معركة بودلي وقد لقيت هاته التحية تفاعل وتصفيق الحضور .

كما أوضح   أنه لن  يتكلم باللغة الاكاديمية بل سيتكلم بلغة الشعب المفهومة …

وقال أن الجهوية خيار استراتيجي للمملكة المغربية كهيئات حزبية أو ومجتمع مدني أو مواطن عادي وذكر أننا كلنا نقف الآن نتحمل المسؤولية وانه يشعر بغصة في قلبه ولوعة ، حيث ان هناك حالة تمر بها البلاد تتسم  بالإحتقان الإجتماعي منذ قضية لبلوكاج الحكومي الماضي ، وقال : نحن كمجتمع مدني علينا تطوير اللغة التي نتخاطب بها ، من أجل التوفيق بين فئات المجتمع المدني ليمكننا أن نسير في اتجاه الرخاء والتنمية ، ولا يمكن يقول عمر أسكندر  ان نتكلم عن التنمية دون أن نتكلم على السلم ، وهو أساسي بالمغرب الذي أصبح مهدد ، كما ظهرت افكار تريد تفريق المغاربة ويجب ان نكون كما قلت متكلمين  بلغة واحدة ونشكل وحدة متراصة توفق بين فئات المجتمع ، ليمكننا بالتالي أن نسير في اتجاه الرخاء والتنمية ، كما لا يمكننا ان نتكلم عن التنمية دون أن نتكلم على السلم وهو الأساسي.

المغرب اصبح مهدد وظهرت افكار تسعى للتفرقة

وقال الأستاد عمر أسكندر أنه من أجل ان نقف في وجه تفرقة وحدة المغاربة ، يجب ان نكون يد واحدة امازيغ بربر صحراويين عروبيين ،  كلمة مغربي تكفينا جميعا ونشتغل على لغة واحدة لأن المغرب مستهدف وندعو لخلق جو من التآخي والمحبة وتوزيع ثروات المغرب بعدالة ليعم الرخاء وبالتالي  نقهر  أعداء الوحدة الترابية ….

وذكر الاستاد أنه إدا كنا فعلا نحب الخير لبلدنا وفي مستوى  المسؤولية وان لا نترك الواد يجرفنا ويغرقنا جميعا  …

يجب أن نفهم أن هناك تغيرا في الأنظمة  التسيرية والتشريعية والتنفيذية للشأن الجهوي والجماعي ، نحن إتنى عشر جهة هل تعلمون يقول أسكندر أن عشر جهات تقدمت بمشاريع تنموية ولكن الحكومة لم تجبها لحد الان …؟؟؟

معدلات التنموية لا تبشر بالخير

معدل التنمية بالمغرب يقول أسكندر نزل من خمسة الى 2,50 بالمائة و الناتج القومي 120 مليار درهم …لكن هل هذا الرقم يستفيد منه المواطن الفقير، وهل له تأتير إيجابي بالنسبة

للمغرب الذي هو دولة نامية ، والمطلوب أن نحقق تحسن ونمو  إجتماعي للمواطن أولا

من حيث الخدمات الطب والتعليم والدخل اليومي ، والمطلوب أن نعرف كيف تدار هذه الالة ،  آلة التنمية طبعا …وتسائل في ختام عرضه :

السياسيين خارج الإيطار  وعلينا أن نطرح السؤال : كيف ننفع منطقتنا وكيف نخلق حوارا صادقا وليس حوارا شكليا ؟

الاستادة الهام بالفحيلي

الجهوية المتقدمة التي هي إرادة ملكية صرفة

 والمحرك الاول لا  هو المؤسسة الملكية ،

الاستادة إلهام الفاعلة الجمعوية ورئيسة جمعية إنماء ، ومتخصصة في المجال القانوني ذكرت في بداية مداخلتها انها اشتغلت بتازة سابقا  وقالت : أعرف ناس كثيرين من المنطقة وما يعانونه مع أسس التنمية المنعدمة ..

تكلمت عن الجهوية الموسعة أي الجهوية المتقدمة التي هي إرادة ملكية صرفة والمحرك الاول لا  هو المؤسسة الملكية ، وأول خطاب سنة  2010 لجلالة الملك كان يرتكز على أربع قواعد اساسية وهي وحدة الدولة وحدة التراب الوطني ووحدة التناسق والتضامن الوطني بين الجهات الغنية والفقيرة  .

كما ذكرت الاستادة الهام أن الارادة الشعبية تأكدت وتقوة منذ دستور 2011 الذي هو اختيار استراتيجي وتنظيم لامركزي يقوم على الجهوية المتقدمة ….

وأن الجهة تضيف الأستاذة إلهام  تساهم في سياسة الدولة وأن للمستشارين أرضية إ دارية وإرادة ملكية  وترسانة  قانونية .ولا يحق لهم أي تهاون أو فشل أوتاخير بالنسبة لأنجاح قطار التنمية ببلادنا

قبل خثام هده الندوة الهامة أعطيت الكلمة للمتدخلين من رؤساء الجمعية ومجتمع مدني ولشباب المنطقة الدين عبروا جميعا بكل شفافية وحرية عن ما يحسون به وما يرغبون فيه بالنسبة للتنمية بمدينتهم وبالنسبة لتعامل المؤسسات العمومية معهم وكذا الاحزاب المغربية التي مع الاسف هي الاخرى لم تعطي اي اهتمام لمنطقتهم ، وان المنتخبين من مستشارين جماعيين وبرلمانيين لم يقدوا اي إضافة إيجابية للمنطقة منذ رحيل الإستعمار الى الان ،

وبالنسبة لاستراتجية  الوسط الاجتماعي وآفاق عمله بالمنطقة ، حيث اوضح الامين العام  انه اتى الى المنطقة لان الواجب الدستوري والقانوني والوطني يحثم عليه بل يرغمه بالقدوم ، وكما ذكر احد المتدخلين ان الاستاد الحسن مديح يعتبر او امين عام لحزب مغربي اتى للمنطقة والتقى بالساكنة من أجل التطلع على أحوالهم والوقوف عن مدى احتياجاتهم بالنسبة للبنية التحتية والتعليم والصحة الى آخره….

وفي نهاية هذه المداخلات بالنسبة للجمهور تناول الكلمة الاستاد مديح الامين العام لحزب الوسط الاجتماعي الذي رد على الجميع وخاصة الاسئلة الموجه اليه بالنسبة للحزب حيث قال أن الواجب يحثم عليه ان يزور جميع المناطق والجهات المغربية ، لان هدا عمل ليس تكميلي او إضافي بل هو عمل وطني استراتيجي من حق المواطن تجاه الاحزاب ….

كما تناول كذلك الاستاد اسكندر بدوره الكلمة وكذا الاستادة إلهام حيث كان ردهم مقنعا وواضحا وشفافا اقتنع به الجميع لانه كان يصب في ما يفكرون فيه من أجوبة شافية عن أسالتهم .

وفي الخثام ألقى عضو لجنة الاعلام والتواصل لحزب الوسط الإجتماعي الاستاد الحاج نجيم عبد الإله السباعي ،  برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله صاحب ا لجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بأسم السيد الامين العام ورئيس تنسيقية تاهلا والسادة الحضور من رؤساء الجمعيات والمجتمع المدني ، معاهدين جلالته على تطبيق منهجية تأطير المواطن المغربي سياسيا ووطنيا ليكون دائم التجند وفي خدمة السلم والإستقرار والوحدة الترابية والوطنية لبلدنا العزيز…