حوار سابق مع ابا عزيزي بميلانو الايطالية حول معانات الفنان وطلبه قبرا للحياة

http://www.marocpress.com/hibapress/article-196455.html

 

الفنان ابا عزيزي نصف قرن من التضحية … يلتمس من صاحب الجلالة قبر للحياة” فيديو”

المصدر:  | 1 مارس 2013 | أخبار 24 ساعةالأولى |

196455132013-ca5a8196455.png

نجيم عبد الاله مراسل هبة بريس بإيطاليا

الصورة للزميل نجيم عبد الاله مراسل هبة بريس بإيطاليا رفقة باعزيزي بالمعرض الدولي للسياحة

خلال تواجدي بالمعرض العالمي للسياحة ، التقيت الفنان المغربي الملقب ب ابا عزيزي والذي عاشر وعمل مع الرحيل الأول من فطاحل الفن المسرحي والغنائي الشعبي أمثال المرحوم بو شعيب البيضاوي والماريشال قيبو والقدميري وغيرهم ،وخلال محاورته أصبت بدهشة وكانت مفاجأة لي أن اسمع منه شكوى صامتة مفادها : انه رغم مشواره الفني الذي تجاوز نصف قرن من الزمن ، فإنه لا يملك سكنا خاصا به ، وانه ما زال يسدد الإيجار لحد الآن ، ورغم تصادف عدة مناسبات التقى خلالها بجلالة الملك المرحوم محمد الخامس ، كما التقى بالمرجوم جلالة الملك الحسن الثاني ، ناهيك عن لقاءه بالوزراء وكبار الشخصيات الوطنية والدولية ، فان عزة النفس وكبرياء الفنان ، جعلته يتعالى على أن يمد يده لطلب المساعدة ، مثله مثل الكثير من الفنانين والأدباء ، يعيشون للفن ولإسعاد وإضحاك الناس ، ويرحلون في صمت من صخب الحياة ، بدون ضجيج ، حاملين معهم همومهم ومعاناتهم وآلامهم …. لكنني في نفس الوقت تساءلت لماذا هذا الظلم ؟ بل لماذا الفنان الذي يحترق كالشمعة ليضئ للآخرين ونتركه يغادر الحياة وفي نفسه وروحه وجسده آثار الاحتراق …ما هي الخصلة المتواجدة في روح الفنان وتميزه على الآخرين ، حتى يبقى غير مكتفي من كماليات بل من متطلبات الحياة ، الجواب : لان الفنان يحمل روحا مرحة متواضعة اجتماعية ، صادقة ، وقنوعة ، هذا مع استثناء بعض المحضوضين وهم قلة الذين راكموا الثروات … لكن لا يلتفتون لزملائهم ، اذا من يلتفت للفنان المسحوق الذي لا تقاعد له ولا دخل قار ولا رصيد مالي ، سوى رصيد الجمهور ، أترككم مع ابا عزيزي

مزداد سنة 1940 بالمدينة القديمة

درب حمان

متزوج له عشرة أبناء منهم سبعة متزوجين وخلفوا له أحفادا .

أول سؤال تبادر إلى ذهني هو هل كان أبا عزيزي فعلا ) مقدم الحومة ) خلا ل إحدى الفترات من حياته يقول عن هذا السؤال : عندما عدت من المسيرة الخضراء بعد مشاركة وطنية ناجحة وافتخر بها ، نادى علي أنداك السيد عامل الدار البيضاء مولاي مصطفى العلوي وقال لي ان اشتغل كشيخ تابع لعمالة الدار البيضاء ، فقلت مع نفسي بعد أن اشتغلت لفترة وجيزة ، أنا فنان فلا يعقل أن اشتغل مع المخزن أوزع الاستدعاء في النهار وفي الليل يشاهدونني الجمهور المغربي عبر الشاشة كممثل وفنان ، فهذا تناقض كبير ، فطلبت منهم الإعفاء من هذه المهمة التي لا تليق بي كفنان ، وهكذا كان

أول مرة يمثل فيها أبا عزيزي

عن سؤالنا حول اول مرة يمثل فيها ابا عزيزي ويقف على خشبة المسرح قال :

كان ذلك وعمري 13 سنة خلال فترة الاستعمار سنة 1953 مع فرقة المرحوم بو شعيب البيضاوي ، ومثلت معه دور الخادم ،

وحين بادرت بتساؤلي لكون جل أدواره يمثل فيها كخادم قال :

لا …..لا …… ليست كل ادواري خادم بل مثلت ادوارا اخرى سواء بالمسرحيات او الافلام المغربية والأجنبية مثل ذلك :

شريط الفونطين روز مثلت بالبذلة العسكرية وهو شريط انجليزي وشريط عودة وكذا مثلت حاجبا ملكيا في شريط معركة واد المخازن وشريط أصدقاء موكادور مثلت صديق لبطل الشريط ، مثلت في شريط آخر دور رئيس إفريقي ، قلت له رئيس أي دولة فأجاب ضاحكا دولة الماو ماو ،ومثلت مع الامازيغيين في حمو اولومير

هل جيل الممثل ابا عزيزي ما زال حيا

سألته عن الممثلين من جيله والذين واكبهم واشتغل معهم فقال :

الجميع التحق بالرفيق الأعلى بقي منهم واحدا فقط وهو لمفضل لحريزي الملقب ب” امي الهر نونية ” وهو يعيش حاليا بالدار البيضاء

أمنية في حياة الفنان لم تتحقق بعد

عن سؤالنا حول أمنيته الغالية التي ما زال لم يحققها بعد قال :

أولا الحمد لله قبل أن أرد على السؤال أقول لك انه في سنة 1958 وكانت هناك مناسبة وطنية فتكلف المرحوم محمد الخامس بزواج أربعين شخصا وكنت من ضمنهم وتم زواجي المبارك ، وفي عهد الحسن التأني رحمه الله ، وكان آنذاك لدي 10 أبناء لم احصل على امتيازات ، وحاليا في عهد جلالة الملك محمد السادس أمنيتي ان يمنحني جلالة الملك السكن ، لأنني رغم طول هذا المشوار الفني فأنني لا املك أي سكن ومازلت أؤدي الإيجار لحد الآن ، وأنا غير كارها كما يقولون بالدارجة المغربية لقبر الحياة ، أعيش فيه مستورا واتركه لأبنائي بعد مماتي ن ان اشتغلت لفترةىاشتغلت لفترة وديأ