دقت ساعة الحسم :محمد مواق

🔴🦠 دقت ساعة التطعيم.. أول تلقيح ضد كورونا يوم 4 دجنبر المقبل
من المتوقع أن تنطلق حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، يوم 4 دجنبر المقبل، في مختلف المستشفيات العمومية والمستوصفات والمستشفيات الميدانية (2889 نقطة)، في مختلف مناطق المغرب، مدنها وقراها.وأفادت جريدة “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر اليوم الجمعة (27 نونبر)، أنه من المنتظر أن يتجند لعملية التلقيح ضد كوفيد 19، الأطباء والممرضون والأطباء الداخليون للقيام بحوالي 200 ألف تطعيم في اليوم، أي بمعدل 200 تلقيح لكل عامل بالصحة، ليعاد التلقيح مرة ثانية بعد 21 يوما أي في الأسبوع الرابع من دجنبر المقبل، وهكذا بالنسبة للأربع مراحل على مدى 12 أسبوعا ما عدا يوم الأحد، أي ثلاثة أشهر.وأضافت الجريدة أن سياسة التلقيح الجماعي، التي يتبناها المغرب في إطار الحد من انتشار وباء “كوفيد 19” في البلاد، تتوخى إنتاج مناعة تجاه الفيروس وإكساب المجتمع ككل مناعة القطيع، أي أن العامل المؤدي إلى المرض سيجد صعوبة في الانتشار.وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إنه إذا تم تلقيح 80 في المائة من الأشخاص فوق 18 عاما فسيختفي الفيروس تلقائيا بالمغرب، قائلا: “إذا تمكنا من بلوغ العتبة المستهدفة (80 في المائة)، حتى لو كانت هناك حالات إصابة، فسيختفي الفيروس تلقائيا”.وأضاف الوزير، في حوار مع وكالة الأنباء الروسية الرسمية “سبوتنيك”، “بهذا نكون قادرين على تحرير أنفسنا من هذه الأزمة الوبائية التي لها تأثير قوي على الاقتصاد وعلى جميع القطاعات الأخرى التي تعاني حاليا”.وأوضح الوزير أن المغرب يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج جميع أنواع اللقاحات، وضمان إمداد إفريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي، مشددا على أن المغرب يطمح لأن يصبح منتجا لجميع أنواع اللقاحات بمنصة إنتاج لقاحات عالية التقنية في مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة “طنجة تيك”.هذا الموقع الصناعي، يضيف المتحدث، سيسمح بتطوير اللقاحات “المصنعة في المغرب”، ويضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد مع إمداد القارة الإفريقية ودول المغرب العربي المجاورة.ولفت الوزير إلى أن هذه المشاريع “ستستغرق بضعة أشهر حتى ترى النور وتبلور على أرض الواقع، وربما في نهاية العام المقبل، سنبدأ بالفعل في إنتاج لقاحاتنا”.وكشف الوزير أن المغرب يشارك للمرة الأولى في تاريخه في تجارب لقاحات متعددة المصادر، مسجلا أنها قبل كل شيء نقل للخبرات ومكسب للبلاد، معتبرا أن المملكة “تقوم بتدبير استباقي ووقائي للأزمة الوبائية، وبالتالي قمنا بتنويع مصادر التوريد”.وأضاف أن اللقاح اليوم سلعة نادرة وطاقته الإنتاجية محدودة لتلبية احتياجات العالم كله، مشيرا إلى أنه لا ينبغي الالتزام بنوع واحد فقط من اللقاح، لأن كل مصل يقدم نوعا معينا من المناعة وأن مزج مختلف أنواع المناعات يحقق مناعة مجموعة بسرعة إلى حد ما.وخلال المفاوضات، يقول الوزير، “استهدفنا عدة شركات، وفي النهاية اخترنا المختبر الصيني”صينوفارم” والمجموعة البريطانية السويدية “أسترازينيكا”.ولفت إلى أن “التجارب السريرية للقاحات المصادر الانتاجية المعنية ناجحة للغاية، وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيكون لدينا أول اللقاحات الوافدة بحلول شهر دجنبر القادم”، مضيفا أنه بالنسبة للمختبرات الأخرى لا تزال المفاوضات جارية.وبالنسبة للقاح “سبوتنيك-V” الروسي، أشار الوزير إلى أنه يعتزم مناقشة هذا الموضوع مع نظيره الروسي الأسبوع المقبل