دور الجالية المغربية في أوراش التنمية بمغربنا الحبيب
بقلم : د جمال الدين بوقار, مدير جريدة النهضة الدولية بإقليم سطات
بمناسبة اليوم الوطني للمغاربة المقيمين في الخارج الذي يصادف يوم العاشر من غشت كل سنة، تم الاحتفال اليوم في جميع ربوع المملكة المغربية بالجالية المغربية وبالأدوار الطلائعية التي قامت وتقوم بها خلال فترة الجائحة وعملها على مواجهة آثار الجائحة على الفئات المحرومة والحس الوطني الدي أبانت عنه بكل اخلاص في سبيل الوطن.
كما ناقش أيضا , مسؤولون في عمالة سطات على غرار عمالات وأقاليم المملكة، مساهمة الجالية المغربية في الأوراش التنموية, المحلية, الإقليمية و الوطنية, تزامنا مع اليوم الوطني للمغاربة المقيمين في الخارج الذي يصادف يوم العاشر من غشت كل سنة. “.
إن الاحتفاء باليوم الوطني للمهاجر يأتي هذه السنة في ظروف استثنائية تطبعها جائحة “كورونا” التي تأثر بها العالم وخلقت سلوكيات جديدة تتميز بالتباعد الجسدي بين الافراض والجماعات و سيادة نوع من الضغط النفسي والخوف من الغد.
أن جميع الخطابات الملكية السامية كانت دائما وفي جميع المناسبات تعبر غير ما مرة عن إرادة ملكية للاهتمام بالجالية و تدعوا لتعبئة كفاءاتها المقيمة في الخارج على اعتبارها, نخبة, فاعلة ومؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورافعة لتشجيع الاستثمار وتبادل الخبرات والتجارب المعرفية.
مما لا يثير الشك هو أنه هناك اجماع على حصول تحولا جذريا في الهجرة المغربية على المستوى الثقافي والتضامني وبالتالي لا بد من نظرة وتدبير استراتيجي جديد ينسجم مع تطلعات المغاربة المقيمين بالخارج لبناء جسر جديد, يساهم في بناء نموذج تنموي جديد للمغرب.
وفي هدا الخصوص , أكدت اليوم في الرباط, نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج إلى ” “ضرورة توطيد العلاقة والشراكة مع كل الكفاءات المغربية، مبرزة ضرورة إحداث مشاريع في جميع المجالات سواء تعلق الأمر بخلق مشاريع للطاقات المتجددة ومشاريع للتعليم العالي، ومشيرة إلى أنه يتم الاشتغال مع وزارة الصحة منذ فبراير لاستثمار العمل مع كل الكفاءات والأطباء الذين يزاولون المهنة بالخارج ”
كما لا يمكن أن ننسى مساهمة الجالية في بناء مغرب اليوم من استثمارات وتحويلات للعملة الصعبة التي لازالت مستمرة رغم الازمة الحالية