رسميا..افتتاح السفارة الأمريكية في القدس

افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، رسميا سفارتها في مدينة القدس المحتلة، وسط غضب شعبي فلسطيني عارم واستنفار عسكري إسرائيلي في كافة الأراضي المحتلة.

ودشّنت السلطات الإسرائيلية، مساء اليوم، احتفالا لافتتاح مقرّ السفارة الواقعة جنوب مدينة القدس، بمشاركة وفد أمريكي رفيع المستوى؛ تترأسه إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأمريكي، برفقة زوجها جاريد كوشنر، ووزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين.

وتضمّن الحفل كلمة مصورة للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قال فيها “ستظل الولايات المتحدة صديقا عظيما لإسرائيل وشريكا في قضية الحرية والسلام”، على حد قوله.

وأكّد التزام واشنطن بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، على حد زعمه.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “هذا يوم تاريخي عظيم لشراكتنا الرائعة مع واشنطن وللسلام أيضا”، وفق تعبيره.

وأضاف “القدس تبقى وإلى الأبد عاصمة الشعب اليهودي والدولة اليهودية، نحن هنا لنبقى”.

وتوجّه بالشكر للرئيس الأمريكي، قائلا “نشكر ترمب على جعله التحالف مع إسرائيل أكبر من أي وقت مضى، ولشجاعته في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.

من جانبه، قال مستشار ترمب وصهره، جاريد كوشنر، إن “إسرائيل هي الوصي المسؤول عن القدس وكل ما فيها”.

ويرى الفلسطينيون في الخطوة الأمريكية دعما رسميا واضحا لفرض السلطات الإسرائيلية سيطرتها على مدينة القدس بأكملها؛ بما في ذلك شطرها الشرقي الذي ينادون بأن يكون عاصمة دولتهم المأمولة.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 كانون أول/ ديسمبر 2017، اعتبار مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وقراره نقل سفارة بلاده إليها.

وقوبل إعلان ترمب برفض فلسطيني ودولي، أعلن على إثره الفلسطينيون تجميد اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.

واختارت واشنطن الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، موعدا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة وتهجير “إسرائيل” لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.