سماسرة ونصابة من جيل جديد بجزر الكناري

سماسرة (نصابة) يتفننون في مص دماء مهاجرين مغاربة غير نظاميين الغريب في الأمر بأن السماسرة (النصابة) من أبناء جلدتهم فهناك من يعدهم بأن يزوجوهم قصد الإقامة (الزواج الأبيض) مقابل مبالغ مهمة وهناك من يعدهم بأن يعملو لهم شهادة السكنى قصد انجاز جواز السفر لان من بين شروط إنجاز جواز السفر (شهادة السكنى) في حين انهم لا ينجزون شهادة السكنى بل هي شهادة يقومون بإنجازها لدى موثق بثمن قدره 50€ أورو تقريبا فيما النصابة يستخلصو من المهاجرين ما بين 500الى 1000 يورو للشخص الواحد مع العلم الشهادة او الاشهاد او الالتزام يتضمن 4 اشخاص
أما اذا كان المهاجر يريد أن يذهب إلى مكان ما فحذت ولا حرج ولاننا نعيش في ظروف جائحة كورونا فيروس covid 19 ومن بين التذابير الاحتياطية المتحدة من طرف السلطات المحلية لا يمكن أن تقتني تذكرة الذهاب عبر الحافلة نقدا بل عبر البطاقة البنكية او التوفر على بطاقة النقل و تؤدى كذلك بواسطة البطاقة البنكية والبطاقة البنكية من ضمن شروط الحصول عليها يجب أن يكون لديك حساب بنكي و الحساب البنكي من بين شروطه جواز السفر بالنسبة للمهاجرين الغير نظاميين .

مع استحالة انجاز جواز السفر فقد وجد النصابة السماسرة ظالتهم ليتحولو إلى سائقي طاكسيات غير نظاميين (خطافة) ليتقادو مبالغ خيالية وعلى سبيل المثل وليس الحصر المبلغ الذي يؤدى بواسطة طاكسي من جنوب جزيرة غران كناريا نحو المطار حوالي 35 أورو ويحمل 3او 4اشخاص في حين طاكسي (الخطاف) يتقاضون ما بين 40 إلى 80 أورو للشخص الواحد .
وهنا نلاحض كيف يتفننون النصابة السماسرة في مص دماء المهاجرين رغم عوزهم ورغم ما انفقوه من أجل الوصول إلى جزر الكناري وهذا موضوع اخر سنتكلم عليه لاحقا ان شاء الله فهناك من أمه باعت الذهب والحلي وهناك من عائلته باعت الاغنام والأراضي من أجل دفع ثمن الهجرة(الحريك) عبر قوارب الموت و ركوب الأمواج ونعلم جميعا الظروف التي يعيشونها أثناء الرحلة وهناك من لم تتسمى له الفرصة وماتو اثناء الطريق .
ولعدم تمكن المهاجر من انجاز جواز السفر فهناك من يبيع لهم جوازات السفر بثمن 1500اورو قصد ترحيلهم إلى الجزيرة الايبيرية والعديد منهم ثم إلقاء القبض عليهم وإيداعهم السجن ومن ثم إرجاعهم إلى المغرب .
ولا ننسى (الحوالات المالية) التي يقومون بها أسرة المهاجر فهذه كذلك لم يسلمو منها حيث يتقاضون السماسرة عمولات قصد استلام الأموال بأسمائهم وذلك راجع لعدم توفر المهاجرعلى جواز السفر
وتستمر معاناة المهاجرين الغير نظاميين لعدم توفرهم على جواز السفرويزداد جشع وطمع السماسرة و تطويروالتفنن في عمليات النصب والإحتيال .
هذا جانب من معاناة المهاجرين المغاربة الغير نظاميين ناهيك عن الجانب المادي والمعنوي زد على ذلك الجانب النفسي والإحتقان الحاصل لعدم تمكنهم من مغادرة جزرالكناري إلى باقي المدن الإسبانية
وتجدر الإشارة في الأخير نحن لا نشجع على الهجرة الغيرالنظامية ونطالب بالضرب بيد من حديد كل من يتاجر بأرواح البشر وبيعهم الأوهام ووعدهم بجنة الفردوس ببلاد الفرنجة .
رشيد بلخدير