شاب صويري يعشق رياضة الحمباز ….ولكن …

شباب صويري يعشق رياضة الجمباز..لكن!!؟

بقلم محمد الحرشي

كل يوم تجدهم بشاطئ كورنيش الصويرة يقومون بحركات جمبازية تثير انتباه كل المارين سواء مغاربة أو أجانب..الجميع يندهش و يعجب بما ينجزه العشرات من الشباب والأطفال من انواع مختلفة لرياضة الجمباز: منها الارضي ،الأعمدة المتاوزية،القطيب الثابت، الكرة المطاطية .
وحتى الأطفال بدورهم، ما فوق سبع سنين، وجدوا حيزهم على الشاطئ ، يتناوبون على كرة كبيرة مطاطية يقفزون عليها فتقدفهم عاليا فتساعدهم على أداء حركات في غاية الروعة تثير الاعجاب والتقدير،ثم يسقطون على رمال رطبة من الملك العام تبعدهم عن التسكع والتيه في الازقة والشوارع والتعاطي للمخدرات والخمور.
فهؤلاء الشباب والاطفال ادركوا بحدسهم الفطري أهمية الرياضة في مدينة إهملتهم منذ سنين.. قصدوا الشاطئ فجدوا فيه ضالتهم وفضاءهم المجاني من أجل اتباث الذوات وقضاء أوقات الفراغ في عمل يوصي به كل الأطباء والمربين .
والمثير والاجمل في الأمر،أنهم يصنعون أدوات رياضتهم المفضلة(الجمباز) بأنفسهم رغم ظروفهم المادية والمعنوية وضغوطات مرحلة المراهقة.. ينسقون ويبتكرون فيما بينهم كل المعدات بقياساتها وإحجامها المتعارف عليها دوليا والتي لا تبتعد كثيرا عن ما هو معمول به في عالم رياضة الجمباز .
وما يقلق ويبعث على الغرابة والدهشة أن جهات مسؤولة في تسيير الشأن العام صادرت معداتهم أكثر من مرة دون مبرر معقول وسبب واضح.. فاستعصى عليهم ايجاد جواب تربوي وعلمي واحدا يبرر الحجز والمنع في الوقت الذي تنعدم فيه قاعة رياضية خاصة بألعاب الجمباز .
وتزداد حبرتهم عنذما يرون في القنوات الفضائية كيف ان كل الدول الآن تولي أهمية قصوى لرياضة الجمباز في المدارس والنوادي والفضاءات المختلفة دون تمييز بين الجنسين نظرا لدورها التربوي والصحي والاجتماعي وما تتركه من سمعة وما تدره من اموال على الاقتصاد .
و السؤال المشروع :من المسؤول؟
والجواب ان المديرية الإقليمية للشباب والرياضة لا تتحمل من المسؤولية إلا النزر القليل؛ فاختصاصها هو مراسلة الوزارة الوصية ثم الإشراف التقني والتجهيز المادي والمعنوي والموارد البشرية الكفؤة .
اما المسؤولية الكبرى فهي على عاتق كل من المجلس البلدي والمجلس الإقليمي بالصويرة اللذان عليهما توفير الوعاء العقاري اللازم لانشاء قاعة رياضية للجمباز بمواصفات دولية.
فعلا هناك انتعاشة رياضية بمدينة موكادور ساهم فيها فتح أبواب الملعب البلدي لكرة القدم في وجه الفرق الرياضية بعد طول انتظار رغم ان مساحة كبيرة اقتطعت منه، كان يمكن ان تخصص لالعاب القوى وستبقى مسجلة في تاريخ التفويتات القاتلة للرياضة المحلية.
ومن الحلول المقترحة مؤقتا من طرف الشباب والساكنة ما يلي :
@ تأهيل المركز سوسيو رياضي للقرب بتجزئة البحيرة عبر إنشاء وتجهيز قاعة خاصة لألعاب الجمباز.
@تجهيز كل من قاعة المسيرة الخضراء التابعة للمجلس الجماعي بالصويرة و القاعة متعددة التخصصات التابعة للمديرية الإقليمية بكل الوسائل والمعدات الخاصة برياضة الجمباز.
@تشجيع كل الألعاب بشاطئ الصويرة كحق من حقوق استغلال الملك العام مثل الفنادق والمطاعم الكبيرة ونوادي الألعاب البحرية بالكورنيش دون حجز أو ضغط.
فشباب الصويرة لا يربد إلا اماكن رياضية تساهم الحفاظ على صحته وتأهيله، ومسيرين يأخذون بيده وليس لمن يضع العصا في عجلته؛ فيكفي ما يعيش فيه من إخفاقات لنقسو عليه بقرارات المنع والحجز والتهديد والوعيد..فاما أن نساهم جميعنا كل من موقعه في تكوين شبابنا رياضيا حسب مخرجات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نسختها الثالثة التي شرعها البرلمان المغربي واما سوف نعمق الاختلالات ونعقد الوضعيات المتردية اصلا ..وفي الإهمال وعدم الاكتراث تهديد للاستقرار والتطور.