شاحنات تحت الحصار

شاحنات تحت الحصار

في الوقت الذي نجد بلادنا تخطو خطوات جبارة في العديد من القطاعات بمشاريع عملاقة أهمها إنشاء ميناء طنجة المتوسط ،الذي وللأسف ارتبط في ذاكرتنا بصور أفراد الجالية الذين ظلوا تحت حرارة الشمس وظلم ذوي القربى….لعل هذا راجع إلى أننا أخذناها في بعدها الإنساني ..وهناك إشكالية أخرى ذات بعد اقتصادي تمس قطاع النقل الدولي الذي مازال يتمرغ في العديد من المشاكل سببها غياب النظرة الاستشرافية والدراسات الدقيقة التي تمكننا من جعل ميناء طنجة االمتوسطي معلمة حقيقية نعتز بها سيما وأنه البوابة الأولى للمغرب ونحن أصحاب حكمة “إمارة الدار على باب الدار” قلناها وطبقها غيرنا فتحملنا عبء القول وفاز غيرنا شرف العمل والتطبيق…
ومن جملة المشاكل التي تنخر جسد النقل الدولي :
– بطء الإجراءات الذي يسبب تأخير وتراكم الشاحنات بالميناء وبالتالي خسائر مادية لشركات النقل .
– نقص التجهيزات واللوجستيك
– وجود بوابة واحدة للميناء تمر منها حوالي 700 ألف شاحنة سنويا
– غياب مراءب آمنة للشاحنات بضواحي الميناء وكذا بباحات الاستراحة
– الإجحاف القانوني الذي يتسبب في أضرار مادية جسيمة (منها مثلا في حالة ضبط سائق قام بجرم معين كتهريب مواد ممنوعة أو غيرها من المخالفات ففي أوربا في حال تبوث هذه المخالفات في حق السائق باعتراف ونحوه يتم تسريح الشاحنة ،أما في بلدنا العزيز فيحتجز السائق والشاحنة إلى أجل غير مسمى …)
هذه و باختصار بعض المشاكل التي يعيشها أحد أكبر القطاعات الاقتصادية، الحيوية والاستراتيجية ببلادنا ولكل مشكل من هذه المشاكل امتداد وانعكاسات .
وفي الأخير نتمنى أن يواكب التقدم في مجال النقل الداخلي من خلال الإنجاز الرائع المتمثل في القطار فاءق السرعة تطورا أيضا في مجال النقل الدولي ، وإذا كان القطار الفائق السرعة استحق تسمية البراق فإن للإخوة حرية تسمية أسطول الشاحنات….
لطيفة لجوي