شعر ؛ خديجة قانون قبل عشرين سنة تبحت عن الارض التي دفن بها نصفها

كتب نجيم عبد الاله 

وانا اقلب في صفحات جربدتي قبل عشرين سنة مضت، وجدت قصيدة من الشعر الحر ،استوقفتني كتير واعدت قرائتها عدة مرات ،لانها تخص مراسلتي وتلميدتي  بتركيا خديجة قانون التي لم اراها لزمن طويل .

وتبدأ قصيدتها بالريح التي تحمل كل شئ بل  انها قد تغير معالم المدنية وتفول؛

هي دي  الريح تصفر من جديد …

في ناي الازمنة الغابرة ..

تخرج موسبقى باردة ..

كالصقيع تجري في جسدي ..

كالهديل التائه …

تم تبحر بنا خديجة قانون ،وتتسائل عن مخلفات هذه العاصفة وتاتيراتها وتقول متسائلة :

اه لو ان لغة العاصفة

تبدأ بسقوط الاوراق

ليتسنى لي ان اضع نفسي

وسط هذه الضوضاء

حيت ان خديجة خاطبت العاصفة التي تدمر كل شئ وتقول ياليتها تبدأ بسقوط الاوراق ،حتى يمكن للانسان ان يستعد لما بعد سقوط الاوراق وربما مرحلة اقتلاع الاشجار الواقفة بشموخ ..

تم تعود خديجة قانون الشاعرة الوديعة لكي تصور لنا الحطام وما بعده واصفة اياه بدم الشهداء …وكاننا نعيش محنة غزة وجبروت الصهاينة وتقول شاعرتنا :

الحياة مناظر

اولها ريش نعام

واخرها اشواك وحطام …

الدماء تلطخ وجه الشهداء

داستهم حوافر الخيول

اين هي الحرية الشماء..

كان الشاعرة استحضرت مجنزرات العدو مقام حوافر الخيول

وتم تتسائل اين هي الحرية ..؟

وكانها تعود بنا لاطفال الحجارة وتقول :

هل رايتم وردة تحمل بين اوراقها حجارة..

حتى لا يتمزق اخر التاريخ ..

الله الله الله على هدا التصور الجميل الروحي والسرمدي حيت تصف هول الظلم والعدوان بانه تمزق للتاريخ

فعلا هو تمزق للتاريخ وما اروعه من تعبير صادف..

وتعود خديجة الى ذاتها الى نفسها وروحها المعذبة وتقول .

اين الارض،التي دفن بها نصفي ..

والموسيقى الباردة التي تجتاح جسدي

كالصقيع ..

انه تصور حزين في اخر القصيدة حيث حولت  حرارة الموسيقى الى برود ومتلتها بالصقيع الدي اجتاح جسدها ..فهل تقصد الموت والنهاية ام تسعى للدفئ والحرارة بعد برودة الصقيع ..

واخيرا بعد مرور عشرين سنة هل تتحفنا خديجة قانون عن ما بعد الصقيع ..اتمنى ذلك ..