عامل الصويرة يتفقد وضعية الملعب البلدي

تفقد عامل اقليم الصويرة لوضعية الملعب البلدي لكرة القدم :الوقت ؛الإخبار، التنسيق وتحمل المسؤولية.

محمد الحرشي

مصطلحات رددها السيد عامل إقليم الصويرة أكثر من مرة على مسامع الحاضرين :المدير الاقليمي لوزارة الشباب والرياضة،رئيس المجلس الإقليمي بالصويرة، بعض مسؤولي العمالة،مدير المكتب الصالح للشرب، المقاول،المهندس،رئيس أشغال إصلاح الملعب ورؤساء الفرق الرياضية بالإقليم.
وهو على حق في التركيز على هذه الأفكار لانها تشكل الأساس لكل إصلاح وتنمية.
فلا يعقل أن يعمر إصلاح ملعب كرة القدم كل هذه السنوات في هدر واضح للوقت والطاقات وفي زمن ناطحات السماء والجسور العملاقة واطفال الأنابيب والاقمار العابرة للقارات والمدن العائمة .
هل تزويد الملعب بالماء والكهرباء يتطلب كل هذه التأجيلات المتتالية لسنوات مع انها عمليات سهلة ولا يمكن لها أن تحول، منطقيا دون تسليم الملعب للفرق في الوقت المحدد لها و بالتالي تمكينها من أداء دورها في تأطير وتكوين أطفال وشباب إقليم الصويرة.
وحتى في حالة وقوع مشاكل ما، أضاف السيد عامل الاقليم ، كان على المسؤولين المباشرين إخباره في الحين وقبل افتتاح الملعب لا أن يفاجأ بعدم توفر الماء والكبرياء كمادتين اساسيتين للرياضة والرياضيين .
وظهر جليا من خلال توضيحات ومؤاخدات السيد عامل اقليم الصويرة اثناء زيارته لملعب كرة القدم يوم الاربعاء 2بناير2019 غياب التنسيق بين عدة مصالح إدارية وأخرى منتخبة في حل المشاكل وتتبع كل عمليات إصلاح الملعب البلدي، والتصدي للمعيقات في وقتها ودون تردد.
والنقطة الأساسية كذلك في كلام السيد عامل اقليم الصويرة أثناء تفقده للأشغال النهائية لملعب كرة القدم هو أهمية تحمل المسؤولية من طرف المعنيين بقطاع الرياضة بالاقليم مع ضرورة أخذ المبادرة ولو جزئيا ،اولا للمحافظة على مصداقية القول و الفعل عنذ الادارات المعنية وثانيا لتدارك الوقت الضائع للحاق بالدول النامية.
ان الفرق الرياضية لكرة القدم بإقليم الصويرة قد صبرت بما فيه الكفاية وتحملت الكثير بطرق حضارية من أجل أن ترى الملعب القديم في حلة جديدة، وقد ثمنت زيارة عامل الاقليم التي وضعت كل واحد أمام مسؤولياته التنموية.
والحقيقة أن التنمية المحلية لا يمكن أن تتحقق بدون ممارسات جديدة مبنية على إحترام الوقت وآجال انجاز المشاريع وتحمل المسؤولية كيفما كانت العقبات والظروف، والتنسيق كتابة مع كل الادرات المعنية تجسيدا لمفهوم الالتقائية التي حث عليها جلالة الملك في كل خطبه الأخيرة حول إعداد المشاريع التنموية المختلفة وتنفيذها في وقتها لصالح المواطنين والمواطنات والاستقرار بمغربنا العزيز .