عمر أسكندر ونورالدين قربال يتحفان جمهور الحي المحمدي خلال ندوة المغرب والإتحاد الإفريقي آفاق ومستقبل

كتب : نجيم عبد الإله

بقاعة المحاضرات بالخزانة البلدية للحي المحمدي نظم مساء يوم الخميس 16مارس 2017مساءا ندوة المغرب والاتحاد الافريقي آفاق المستقبل وذلك بمناسبة الأيام الثقافية والفنية والرياضية التي تنظمها جمعيات المجتمع المدني بشراكة وتعاون مع مقاطعة الحي المحمدي .

حضر هذه الندوة الهامة رؤساء الجمعيات والفاعلين الجمعوين وأطرها نائب رئيس المقاطعة كما قدم فقراتها وهي عبارة عن سبر أغوار ظروف وحيتيات انسحاب المغرب من منظمة الاتحاد الإفريقي  والمؤمرات التي حيكت انذاك من طرف الجزائر وليبيا وجنوب افريقيا وقرار المغرب بالإنسحاب وترك المقعد فارغا ، تم قرار العودة الدي إتخده جلالة الملك محمد السادس خلال السنة الفارطة .

فيما يلي أهم ماجاء في هذه الندوة

 

عمر أسكندر رئيس مرصد أطلنتيس للسلام والدبلوماسية الموازية :

عودة المغرب لمقعده بالاتحاد الافريقي ليس اعترافا بكيان لبوليزاريو الوهمي

 

 

الأستاد عمر أسكندر جعل موضوع مداخلاته هو دور المجتمع المدني في مواكبة الانجازات التي اسسها محمد السادس بافريقيا

حيث أن هذه الخطوات والإنجازات العظيمة تعتبر بمتابة مشروع مرشال مصغر بإفريقيا من أجل نماءها وازدهارها وتقدمها ..

إن زيارات العاهل المغربي أمير المؤمنين محمد السادس للدول الافريقية حيث طاف من بلد الى آخر تعتبر استتناء وسابقة غير مسبوقة لأي رئيس دولة او ملك ، ويجب أن ننظر اليها بنظرة تستحقها وتجلها .

كما أننا يجب أن نتدبر ونقف بإجلال واحترام للملك محمد السادس الدي تولى العرش قبل سبعة عشر سنة والمغرب انذاك كان يعتبر من الدول النامية ومازال يصارع  من أجل تأسيس بنياته الإقتصادية والتجارية والفلاحية ، وهاهو الآن بفضل جلالة الملك قفز الى مصاف الدول الصاعدة ، وعلينا نحن كمجتمع مدني أن نواكب هذه التطورات والتطلعات لمغربنا الحديث المغرب الصاعد ، ومن ذلك علينا أن نعرف إفريقيا جيدا تاريخيا وثقافيا وحضاريا وما هي مكوناتها لان فاقد الشئ لا يعطيه …

كما علينا أن نعي جيدا أن المغرب لم يعد الى الاتحاد الافريقي لأنه دوما مع الأفارقة فالمغرب عاد الى مؤسسات الاتحاد الافريقي….

كما أشار عمر أسكندر أنه خلال 1999 كان العقيد معمر القذافي يحلم أن يكون قائدا وحيدا للافارقة عبر إنشاء الإتحاد الإفريقي أو كما يريد الولايات المتحدة الافريقية …

غادر المغرب منظمة الوحدة الافريقية لفضح خرق مواثسق وقوانين المنظمة

إن خروج المغرب من منظمة الإتحاد الافريقي جاء بعد الخرق الفاضح لميثاق المنظمة وما أسماه انذاك بالظلم التعسفي حيث ضم دولة لا كيان لها او أرض لها اوتاريخ ضاربا بذلك كل المواثيق والقوانين التي سطرها الأفارقة بعد إشاء المنظمة ، لكن عامل الرشوة والمال هو الدي أعمى عيون القادة الأفارقة ،لكن التاريخ لابد أن ينصف ويقف في صف العدل والعدالة ، وهكذا كان فخلال 30 يانير 2017 وقف الأسد الافريقي يزائر بكل قواه وبكل تقة صامدا وممتلا في العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي وقف له الجميع احتراما وتقديرا وتشجيعا واعجابا ، بالتصفيق المطول ضاربا بذلك مرحلة سوداء خططت لها ليبيا والجزائر من أجل إبعاد المغرب وتحقيق حلم القدافي في ترأس الولايات الافريقية المتحدة …التي ساندها جنرالات الجزائر من أجل إحكام قبضتهم وهيمنتهم على خيرات القارة الافريقية بالسرقة والنهب وليس بالتنمية ونشر الوعي كما يفعل جلالة الملك محمد السادس .

كما نبه المحاضر د عمر أسكندر على أن عودة المغرب لمقعده بالإتحاد الإفريقي ليس اعترافا بكيان لبوليزاريو الوهمي ، ولو أنه يجلس معها في نفس القاعة وإلا كانت اسرئيل بالامم المتحجة كيان معترف به لأن كل العرب يجلسون عها في نفس القاعة …

عدنا لقارتنا ولاتحادنا ولكن عودتنا جاءت من أجل الإقلاع بدول هذه القارة الى مصافي الدول المتقدمة وفي نفس الوقت عزل شردمة البوليزارية بل واقتلاع هذه الجرثومة من الجسم الافريقي ..

يجب ان لا ننساق وراء اطروحات المخابرات الجزائرية

كما أضاف عمر أسكندر علينا أن لا ننساق وراء أطروحات المخابرات الجزائرية التي تروج لدهاب المغرب للبلاد الافريقية من أجل الإستثمار وترك بلده وشعبه في الفقر والحرمان ، فهذه مغالطة يريد بها جنرالات الجزائر إبعادنا عن سكتنا الصحيحة ، فاستتمارنا بإفريقا هو استثمار كذلك لوطننا وشعبنا المغربي …

ان إفريقا تضم تلاتة أقطاب روحية وهي الإسلام والمسيحية والوثنية ، و من هذا الجانب فالمغرب له سبق على الجزائر لأنه يضم إمارة المؤمنين ومركزا للزوايا الروحية للافارقة  منها التيجانية والدرقاوية ،وإننا نعمل على ربط إفريقيا روحيا بالمغرب ، فالمغرب دولة لها جدور في التاريخ الإسلامي والإفريقي،  ليس متل كيانات وهمية صنعها الإستعمار من أجل الإستمرار في نهب خيرات إفريقيا والافارقة …

هناك تحديات يضيف المحاضر أمامنا ويجب علينا كسب الرهان ، وتساعدنا في ذلك محبة الافارقة لنا قادة وشعوبا ، إنهم يحبوننا اكتر من الأجانب .

نحن  نخطط ونسعى الى سنة 2023 موعدا مع التاريخ لنكون أحسن وأجمل بلد في افريقيا ريادة وتقدم فعلينا أن نعي جيدا ما نخطط له …

تحرير الدرهم وجعله عملة متداولة إفريقيا

حاليا يسير المغرب في اتجاه تحرير الدرهم وجعله عملة صعبة متل الدولار والاورو وهذا سيجعلنا افريقيا في الريادة الأولى بإفريقيا اقتصاديا وماليا وجعل لدرهم عملة متداولة في الرواج الاقتصادي ….

وختم الأستاد عمر اسكندر ندوته الهامة بالاشادة بشجاعة وحنكة جلالة الملك محمد ىالسادس الذي أعطى للمغرب والمغاربة إشعاعا غير مسبوق جعل القادة الأجانب بإمريكا وأوروبا يقفون مشدوهين أمام قوة المغرب والمغاربة ..

 

المحاضر نور الدين قربال

المغرب اول دولة افريقية نصبت وزيرا يهتم بشؤونها

 

ذكرالاستاد نور الدين قربال  في بداية محاضرته ان المغرب له علاقة تاريخية وقديمة مع إفريقيا دولا وشعوبا وقد أتى هدا على مر عدة عصور قبل الإسلام وبعده حيث  لعب المغرب دورا أساسيا في نشر الإسلام عبر رحلاته العلمية والتجارية التي كان يقوم بها المغاربة …

كما أشار المحاضر للارشيف التاريخي الهام الدي يتواجد بالدول الاجنبية اكتر مما يتواجد بافريقيا او لدى العرب ، وهكذا ذكر أنه في بريطانيا بخزانتها تتواجد عدة كتب ومخطوطات تاريخية ،  تأرخ للعلاقة بين المغرب والأفارقة وكذلك للعلاقة التاريخية بين المغرب وصحراءه …

كما أشار المحاضر للكلمة الشهيرة لنلسون مانديلا الذي اعترف للدكتور عبد الرحمن الخطيب الدي كان انذاك وزيرا للشؤون الافريقية حيث ان المغرب اول دولة نصبت وزيرا يهتم بالشؤون الإفريقية وقد ذكر الخطيب أنه زود المقاومة بجنوب إفريقيا بالعدة والسلاح لمحاربة المستعمر مما جعل ما نديل يقول لولا المغرب لما تحررت جنوب افريقيا ….

حدود المغرب كانت الى تخوم تلمسان وتضم الصحراء الشرقية

وفي سياق العلاقات المغربية الجزائرية ذكر المحاضر أن حدود المغرب كانت تصل إلى تخوم تلمسان بالجزائر بالإظافة للصحراء الشرقية لكن الإستعمار كان وراء التلاعب بالخرائط التاريخية لافريقيا …

وعرج المحاضر على الدعم والمساعدة المغربية  للمقاومة الجزائرية من أجل تحرير واستقلال الجزائر ، إن الصراع الظاهر والخفي بين الجزائر والمغرب هو الدي يؤتر سلبا على نماء ووحدة افريقيا …

كما قدم المحاضر لمحات ومقارنة بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي وأعطى من ذلك عبرا ومقاربات ولخص المصار في تلات نقط :

الشق  الديني والشق الإقتصادي والشق الإجتماعي …

وسرد المحاضر قربال العلاقات المغربية الجزائرية عبر كل المراحل ومنها مرحلة الاستعمار والدعم المغربي ومرحلة بن بلة وبومديان والشادلي إلى مرحلة بوتفليقة وكذا تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء وقبلها دور المغرب في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية …

لحظة إنزال العلم الإسباني ورفع العلم المغربي تبقى لحظة تاريخية لن تمحى من الذاكرة

يقول المحاضر إن لحظة إنزال العلم الإسباني ورفع العلم المغربي تبقى لحظة تاريخية لن تمحى من ذاكرة المغرب والمغاربة ، كما هو إنحياز ودعم الجزائر وليبيا للمرتزقة من البوليزاريو والعمل على إدخالهم لمنظمة الوحدة الافريقية ، كما يضيف المحاضر أنه بعدها انسحب المغرب من المنظمة كجسم فقط وليس كروح لأن جذوره تبقى دائما متجدرة في القارة الإفريقية .

كما أضاف المحاضر  أن مرحلة تحويل المنظمة الى إتحاد افريقي سنة 1999 تزامنت مع وفاة الراحل الحسن الثاني ملك المغرب واعتلاء محمد السادس عرش المغرب كملكا وأميرا للمؤمنين ، وتبقى هذه المفارقة والصدفة تحولا حصل الآن بعد التوجه الملكي لإفريقيا من خلال الزيارات المكتفة التي قام محمد السادس والتي توجت بعودة المغرب لحضن أسرته بالاتحاد الافريقي كما عمل المغرب على توقيع أزيد من 1000 إتفاقية تجارية اقتصادية واجتماعية مع أسرته الافريقية .

ان أهم مميزات التاريخ المغربي بإفريقيا يقول المحاضر هي ارتباط الأفارقة بالزوايا الدينية بالمغرب واعتبار أمير المؤمنين محمد السادس نبراسا ورمزا للافارقة بعد محمد الخامس والحسن الثاني …

 في خثام هذه الندوة أعطيت الكلمة للمتدخلين من الجمهور ، الدين قدموا أسألتهم وتصوراتهم عبر مداخلاتهم التي أثرت الندوة وكانت كلها تصب في موضوع حول تأطير الجمعيات وتكوين الشباب ودعمهم لمواكبة التطلعات المغربية نحوافريقيا ، كما قدم أحد الشباب أمتلة في سياق إدماج الأفارقة في الوسط الشعبي المغربي، لأن المغرب بلدا للتعايش والسلام ، كما لامس أحد المتدخلين رسالة جلالة الملك الأخيرة التي تحت على إشراك الشباب وتكوينه وإبعاده عن التطرف والتشدد الديني ، وهدا دور منوط بجمعيات المجتمع المدني