فضيحة “الكوبل الحركي”: إسلاميون يدافعون وكتائب تهاجم المنتقدين

محسن راجي :

تحت شعار “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” دافع عدد من القياديين الإسلاميين وأعضاء الكتائب “البيجيدية” و”الحركية” على فضيحة بنحماد والنجار، الذين ضبطا يوم السبت الماضي، في وضع فاضح داخل سيارة بمنطقة المنصورية، الواقعة بين مدينتي المحمدية وبنسليمان.

القيادات الإسلامية والتابعة معظمها لحزب العدالة والتنمية، حاولت تبرير الواقعة، والدفاع عن المتهمين، بتقديم روايات وادعاءات لتشريع علاقتهما، ومن خلال اعتبارها أمور خاصة لادخل للعامة فيها.

أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق للحركة وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هاجم في تدوينة له أجهزة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

وقال الرّيسوني في تدوينته، “إنّ ما وقَع لكل من مُولاي عمر بن حماد وفاطمة النجار، (النائب الأول والنائبة الثانية لرئيس الحركة)، من متابعتهما في حالة سراح إثر اعتقالهما، صباح السبت بمحاذاة أحد شواطئ مدينة الدار البيضاء وهما في حالة تلبس تحت رابطة “زواج عرفي”، يعد “مخالفة قانونية وشبهة عرفية”.

واتهم الريسوني، عناصر الفرقة الوطنية باستغلال مخالفة قياديي “التوحيد والإصلاح” اللذان وصفهما ب”الأبرار”، من خلال “تتبعهما والتربص بهما عدة أسابيع، بغية تحقيق انتصارها على قياديين إسلاميين”.

من جهتها، وصفت القيادية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، فضيحة “الكوبل الحركي” بالأمر الخاص، وقالت في تدوينة لها”النهش في الأعراض و ترصد الهفوات ليس من الأخلاق في شيء..حياتهم الخاصة و اعراضهم و عائلاتهم خط أحمر بالنسبة لي مهما بلغ الاختلاف”.

الشيخ السلفي، محمد الفيزازي، اكتفى في تعليقه على الفضيحة، بالمطالبة بتطبيق مبدأ المساواة.

وقال امام مسجد الأندلس بطنجة، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:””لماذا لم تتم متابعة الناشط الأمازيغي أحمد عصيد ومليكة مزان عندما أعلنا زواجهما باسم الإله ياكوش..ألم يكن ذلك زواجا عرفيا؟”.

ولماذا كذلك، يضيف الفيزازي، لم تجرى متابعتهما بتهمة “الخيانة الزوجية”؟ مشيرا بالقول إلى أنه : “عندما يتابعان وتطبق العدالة على الجميع يمكن أن أعلق على قضية فاطمة النجار وعمر بنحماد”.

بدوره، اعتبر حماد القباج، أحد الشيوخ السلفيين أن قرار تجميد عضوية “الكوبل الحركي” من الحركة قرار متسرع.

وقال القباج في تدوينة “فيسبوكية” له:” الدكتور مولاي عمر بنحماد وفاطمة النجار ثبت فضلهما بما راكماه من مجهودات في مجالات الدعوة إلى الله والإصلاح في مجالات الثقافة والفكر والتربية والسياسة ولهما مجهودات مشكورة في ترسيخ التدين المعتدل المتوسط بين تطرف الغلو وتطرف التمييع عار أن تتم معاملتهما بهذا الشكل الساقط المتخلف”

القباج تابع قائلا:”ترصد وتجسس .. تلفيق تهمة كاذبة .. إقالة غير متروية .. تعليقات شامتة .. وأخرى متهجمة”. وأضاف “نعم .. أخطآ باستباحة نوع من التواصل
غير المشروع وهذا غاية ما حصل .. وهي زلة مغمورة في بحر الفضائل والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث .. والتوبة أولى بهما”.

وأضاف الشيخ السلفي قائلا: “أما أن تضخم الزلة لجعلها وضعية جنسية وفسادا وخيانة زوجية .. فمكر خبيث، كان الأولى بمن دبره أن ينشر أخبار من يتنقلون بين أحضان مومسات الغرب والشرق .. وينظمون حفلات تبادل الزوجات الفاجرة .. وحفلات الرقص العاري .. والليالي الحمراء مع فتيات الإعداديات والثانويات”، داعيا أبناء الحركة إلى التضامن مع بنحماد والنجار “ضد مكر الماكرين” على حد قوله

الى جانب ذلك، كشر أعضاء الكتائب البيجيدية والحركية عن أنيابهم، وشنوا هجوما لاذعا على منتقذي بنحماد والنجار، معتبرين إياهم سقطوا ضحية مؤامرة مخططة.

الكتائب، عبرت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تضامنها مع الكوبل الحركي، وعن احترامها لما سموه ب”حياتهم الشخصية” التي ليس لأي أحد الحق في التدخل فيها.

الى ذلك، تنضاف فضيحة بنحماد والنجار الى الفضائح التي لحقت الإسلاميين الذين جاءوا تحت محاربة الفساد المالي و، و، ونسوا الفساد الأخلاقي.

هبة بريس