فضيحة ثقافية واخلاقية سترتكبها ايطاليا في حق فلسطيني ايطالي اسس متحفا اندلسيا بنكهة امازيغية وعربية

يا للعيب  يا للعار ارفع يدك عن الدار…

بقلم الحاج نجيم عبد الاله السباعي

بجريدة الوطن العربي أو ما تبقى من الوطن العربي الجريح …الذي تُكال اليه الضربات …يمينا وشمالاً وتحت الحزام …من أجل ان يسقط …لكنه لن يسقط …ما دام ينتمي إليه اشراف…مثل الدكتور صلاح محاميد…الرجل الفنان والمبدع وقبل ذلك الطبيب الذي نقش اسمه على كتب ولوحات وصلت حتى إلى قلب الفاتيكان …واكثر من هذا …فانا لا اتكلم أو اكتب من فراغ …حيث عشت معه وعاشرته ..بقلب بيته ..وبقلب قلبه ..بقرية سانازاريو الإيطالية التي ترقد على أرض  أصابع جبال الألب الشهيرة ..وغير بعيدة عن فينيزيا الساحرة ..فكيف يعقل أن يتفتت المتحف الأندلسي ،الذي أعطيت له هذا الاسم وانا افتخر بذلك .حافلٌ  بالتحف الأندلسية التي لا تقدر بثمن من سيوف تشهد عن التاريخ …وعملات معدنية وورقية …وآلات موسيقية عزف عليها بأنامل الأندلسيات اغلى نغمات الحب …

 

ناهيك عن الكتب واقلهم من ما كتب صلاح محاميد اصلحه الله ونورإابداعه…الطفل الذي جلب السلام …والذي توصل بشأنه برسالة شخصية من بابا الفاتيكان .. وتأتي  المحكمة الإيطالية.عمياء أو ..مغمضة العينين بخرقة سوداء بالية منزوعة من قرصان البحر المجنون ..من أجل ان تضع سومة تافهة لمتحف أندلسي يحكي كل جدار من جدرانه وخشب من زخارفه .و..اسطوانة من اسطواناته ..وشريط غنائي موثق من بين أشرطته التاريخية ..ويقول لوكان التاريخ الإيطالي الذي حكم نصف الكرة الأرضية..رجلاً لشرع بهدم تلك المحكمة على رؤوس قضاتها .. الذين  نطقوا بذلك الحكم الزائف. وقال لهم انه يوجد بسانازاريو رجل حكيم وطبيب إنسان وفنان مبدع عمل لاكثر من تلاتين سنة على نقش ادبيات الوجود بين الفن والعلم والفلسفة ..والطب …فتاتي تلك المحكمة التي لا تساوي ورقة واحدة من عرش صغير نابت من شجرة وارفة …اسمها الزيتونة …

 

واخيرا انه نداء من أقصى الوطن العربي من المغرب الدي فتح وأسس الأندلس.  لكي لا ترتكب حماقة بإيطاليا. التي ترغب في قص جناح طائر جميل مزركش الألوان قادم  من فلسطين السليبة وهو يحلم بالأمل والحب على ارض روميو و جولييت. معالجاً جحيم السجون والموت  في وطنه ، الى فضاء الحرية والحياة ..صلاح محاميد …درس الطب بجامعة بادوفا الايطالية …وتفنن في الرسم بارض الفن والرسم واسس متحف اندلسي وجمعية  الزيتونة .  وامتهن الطب …وانجب ضياء على أرض ايطاليا وهي مزيج من الأمازيغ والعرب في بلاد الغرب …فلا تطفأوا شمعة الحب على أرض الحب..

واخيرا علمت ان النظام البلدي الجديد بإيطاليا جمع عدة بلديات قرى صغيرة في وحدة بلدية جديدة ..وان الدكتور صلاح قدم مسألته  للإدارة الجديدة .

..وان هؤلاء المسؤولين الإيطاليين الجدد يريدون محاربة الشر ..أننا نشجعهم على ان  تنتزع قضية د صلاح من شباك المحسبوبيات واخير على لسان الشاعر الحالم صلاح محاميد اقول :

سامحيني يا ابنتي ..

يا ضياء..

وأعذري الريح

يا ابنتي

دربنا طويل

ظلامه كثيف

ومن أناملك  تضيء

ردحات التاريخ

معك أتوثب

فما زال في الصوان قبس

في الأفق سراب

وفي الأنفاق أباليس

هي المحنة الكبرى

واسمك نفح مجد البلاد

في روحك

يا ابنة حرب

فاحملي قوسك

ولنغني  تهاليلاً

حميدة

لإشراقات

لقوس قزح