- ماسبب تهميش اسفي سياحيا في ظل وجود مندوبية اسمها مندوبية السياحة
بقلم : عبدالرحمن السبيوي
اسفي تعيش في عزلة سياحية بسبب قربها من مدينتي لاتملكان مقومتها السياحية ، غير ان مراكش له من يترافع عنها داخل قبة البرلمان ، و مدينة الصويرة ظل جميلها معروفا لدى اليهود المغاربة من ابنائها، غير ان اسفي تنكر لها الجميع من مسلمين ومغاربة و لم يترافع عنها برلمانيوها .
سياحيا المدينة العتيقة باسفي تعد افضل بكثير من نظيرتها بمدينة الصويرة، وهناك بعض الصور تكشف الواقع الخفي، و طبيعيا احسن من مراكش بكثير ، لكن مندوبية السياحة الغائبة الحاضرة لم تدرج اسفي ضمن قائمة المدن السياحية .
خزف و بحر ووادي وشواطئ ذات رمال ذهبية و مآثر تاريخية تحكي حقبا غابرة ، بدءا بالحضارة الرومانية و الفنيقية و مرورا بالحقبة الاسلامية و البرتغالية وانتهاء بالسلاطين وملوك الدولة العلوية ، تنوع فكري وثقافي وديني وتاريخي قل نظيره ،لكن هناك مندوبية اسمها مندوبية السياحة تغرق في سباتها العميق .
ما السر في تهميش اسفي سياحيا ….هل السبب كما يعزوه البعض لقربها من الصويرة و مراكش ام هناك شيء آخر وماسبب حذفها من خريطة المدن السياحية بالمغرب مع ان اقليم اسفي بعدما كانت مدينة اليوسفية تابعة له ترابيا ، كان يضم اقدم مغارات العالم بجماعة ايغود .
اسفي وحاضرة المحيط تناشد المسؤولين برد الاعتبار إليها سياحيا …وان تنظر إليها وزارة السياحة من جديد بعين من العدل ….فآسفي هي نصف تاريخ المغرب وبوابته التي لاينفض عنها الغبار.