موريتانيا تضيع اخر الفرص وتتيه في بحيرة جنرالات الجزائر النتنة

بقلم : الحاج نجيم عبد الاله السباعي

رحم الله شباط الدي نطق بما لم يستطع ان ينطق به اي زعيم حزب مغربي وقال ان موريتانيا هي بلاد شنكيط التي نعرفها مند نعومة اظافرنا منطقة تابعة للدولة العلوية الشريفة التي كانت حدودها تصل الى نهر السينغال ،وهدا ما قراناه ونحن في صفوف الابتدائي بمدارسنا المغربية خلال سنة 1956 وما قبلها وما بعدها ..هذه الدولة التي صنعها الاستعمار الفرنسي متل ما اقتطع الصحراء الشرقية وتيندوف وكولومبشار ..الخ ….نعم شنكيط التي لم تنعم بكرسي بالامم المتحدة حتى اعترف بها المغرب رغبة في تشييد المغرب العربي الكبير ..

لكن هذه الدولة التي لم تكن على الخريطة الا خلال نهاية الاستعمار الفرنسي الدي استقدم ولد دادة من كرسي الجامعة بفرنسا الى كرسي الحكم بنواكشوط …وهكدا متلها متل لبوليزاريوا بقيت تعيش في العشوائية والانقلابات العسكرية والمؤامرات على المغرب ونسيت تنميتها وبنياتها التحتية وعاش شعبها وما زال في الفقر والتهميش والتخلف ..

لكن حكامها اصطفوا وراء الجنرالات وكانوا دوما يتامرون على اامغرب وضيعوا فرص التنمية والتقدم لو هم مدوا يدهم للمغرب لتحولوا الى دولة قوية بمعنى الكلمة اقتصاديا وحضاريا .

مع الاسف الشديد هم بلداء في عالم السياسة والدبلوماسية ولم يتعلموا من المغرب ..ظنوا ان الجزائر التي تخسر تباعا كل خططها ومؤامراتها تباعا سوف تنقدهم من الفقر ولم يعلموا ان فاقد الشئ لا يعطيه،

ارادوا اغلاق منافد المغرب وطرقه تجاه افريقيا ،ولم يعلموا ان قوة المغرب واقتصاده وصناعته وجيشه الدي يتعدى نصف مليون لا يمكن اطلاقا ان يسمح لهم بذلك …ك

لهذا فهم سيخسرون كل شئ سيخسرون الجزائر لان جنرالتها وحكمهم العسكري الى زوال بفضل يقضة الشعب الجزائري الدي يتحرك متل البركان الخامد لكنه يغلي بالحمم في الباطن وهو في طريق الانفجار ليحرق الاخضر واليابس ويطرد جنرالات الاستعمار ..فرنسا لا نؤمن شرها كذلك لانه ليس من  مصلحتها الاعتراف بسيادة المغرب على صحراءه ..وتريد المغرب ان يبقى المغرب دوما يتخبط في مشاكل وحدته الترابية ..

فالمغرب قوة صاعدة بلاشك اقتصاديا وعسكريا وصناعيا ..ولا نؤمن شر فرنسا او اسبانيا …فهم نواة الشر مهما ناوروا دبلوماسيا او سياسيا …لكن مغرب الملك المولى اسماعيل ومولاي الحسن الاول ومولاي الحسن التاني .المغرب الدي اعترف باستقلال امريكا حينما كنا اقوى منها …المغرب الدي دك حصون المسيحية واركع ملوكها بالاندلس ،المغرب الدي استعان به اكبر جنرالات الغرب لتحطيم جدار هتلر بروما وحين عجزوا لاكتر من سنة حطم تمانون الف جندي مغربي الجدار في ظرف 60يوما وحرروا روما من عسكر الالمان كما ساهموا في تحرير ايطاليا وهولندا وبلجيكا وسموهم قابضي الارواح وكانوا يضعونهم في الصفوف الامامية لشجاعتهم ..مغرب محمد الخامس الدي قهر فرنسا وضحى بالعرش من اجل حرية واستقلال الوطن ..مغرب عبد الكربم الخطابي الدي تعلم منه هوسي منه وماتسيطانغ وتشي غيفار تعلموا منه حرب التحرير الشعبية وحرب العصابات …

غريب امر هؤلاء الا يقراون التاريخ …ان انهم مخدرون بافيون وكوكاين الاستعمار الدي جعلهم حمرا مستحمرة ..

ان وحدة المغرب العربي ستكون قوة اقتصادية وعسكرية بتجارتها وصناعتها ومعادنها وفلاحتها ورجالها العلماء ومخترعيها ،قوة لن يقهرها لا الغرب ولا امريكا…ولهدا وعلى هدا فانهم لن يتركوا هدا المغرب العربي يتقوى بحكمة المغرب وحضارته وتاريخه …لكن المغرب لن يركع لهم ..وما الجزائر او مويتانيا سوى قاصرين لا يعرفون مصلحتهم ويتركون قيادتهم لاسيادهم الغرب ..الدي نحن كمغاربة لا نهابه ..وادا ارادوا اخلاط الاوراق وعودة شريط فتح الاندلس من جديد فنحن مستعدون ،وحين سمعت ان شبان مغاربة قطعوا البحر سباحة لاربع كلمترات حتى ضفاف سبتة ..فان اربعون مليون مغربي مستعدون لذلك لتحرير ما تبقى من اراضينا المستعمرة …

واخيرا اشفق فعلا على موريتانيا لانها لا تعرف اين هي مصلحتها وادا ارادت ان تتعلم ابجديات السياسة والدبلوماسية فعليها ان ترسل ابنائها لمدارس المغرب ..واقول لها في الصيف ضيعت اللبن ..