هواجس ونبضات قلب سطاتي يتأسف على وضعية الفريق

هواجس ونبضات قلب سطاتي
النهضة الرياضية السطاتية

  • بعد تردد مستمر وبالحاح من بعض السطاتيين الحقيقيين الذين طالبوني بكتابة مقال عن النهضة الرياضية السطاتية واعتمادا على بعض الأحداث التي لا زلت أتذكرها لكوني كنت عاشقا للفريق حيث كنت أحضر جميع مبارياته داخل سطات وبعض المقابلات خارج المدينة،فانني سأغوص في أعماق الفريق الذي تأسس سنة 1946 من طرف أبناء سطات الأحرار وفي ظرف صعب كان فيه المغرب تحت الحماية الفرنسية وسطع نجم فريق النهضة الرياضية السطاتية RSSفي نهاية الستينيات وبداية السبعينيات حيث فاز بلقبي كأس العرش على حساب النادي القنيطري والبطولة الوطنية وبعدها كأس المغرب العربي وتعتبر هذه الفترة أزهى فترة عاشها الفريق السطاتي حيث كان مخيفا لجميع الفرق الوطنية دون استثناء،وكان للفريق جمهور غفير من المدينة وخارجها وكذا من المراكز والقرى التابعة لاقليم سطات وترجع أسباب نجاح الفريق الى الدعم المادي السخي من طرف المحبين و بعض الوصوليين الذين كانوا يتنافسون في دعم الفريق ارضاء للراحل ادريس البصري الذي كان يعشق النهضة حتى النخاع. وبحلول سنة 1998خفضت المؤسسة المحتضنة RAM منحتها الى النصف فبدأت أزمة مالية تحل بالفريق وخلفت أزمة مالية بميزانية الفريق الذي لم يستطع جلب لاعبين مرموقين وأداء مستحقات اللاعبين الممارسين بالفريق لاستمرار توهج النادي السطاتي الأمر الذي أدى الى نزول الفريق السطاتي الى القسم الوطني الثاني سنة1998حينها تدخل المرحوم ادريس البصري وعين مكتب مسيرا برئاسة السيد بن علي الذي استطاع ان يعيد الفريق الى القسم الوطني الأول في ظرف سنة.
    ومع تنحي المرحوم البصري من الحكومة وانقطاع دعم مؤسسةRAM عن الفريق ساءت أحوال فريق النهضة السطاتية وأفل نجمه وأصبح يعيش أزمة مالية لا مثيل لها بعدما تقلص دعم جماعة سطات التي كانت تمنحه مبلغ300000درهم الى 140000درهم في السنوات الأخيرة وهي المنحة الوحيدة التي يستفيد منها الفريق اضافة الى منحة من الجامعة كل هذا غير كاف لفريق كرة القدم الذي يتطلب مصاريف كثيرة تتجلى في رواتب اللاعبين الشهرية والمنح وواجبات الحكام والمراقبين والموظفين وتهييئ الملعب والأكل الى غير ذلك من المصاريف والفريق حسب معلوماتي يلجأ للقروض من أجل مسايرة بطولة القسم الوطني الثاني للهواة فرغم وجود مؤسستين انتاجيتين عملاقتين بالاقليم فهما لا يساهمان في اشعاع رياضي بالمدينة ويقومان باحتضان فرق رياضية من خارج مدينة سطات .
    وضعية النهضة لا تشرف سطات والسطاتيين الذين يتأسفون لهذه الحالة المزرية التي يعيشها الفريق حاليا ،وممازاد في الطين غياب المدينة من أشخاص أكفاء بامكانهم اخراج الفريق من وضعيته الحالية بالبحث عن محتضنين والوقوف بشجاعة في وجه مكتب جهة البيضاء سطات الذي أقصى الفريق من الدعم الذي يوزع بسخاء على فرق تنتمي لنفس الجهة،كما أوجه نداءا للسيد عامل اقليم سطات بالتدخل لدراسة المشاكل التي يتخبط فيها الفريق والبحث عن حلول ناجعة لاعادة الأمور لنصابها خاصة أنه تعهد أمام أعضاء المجلس البلدي خلال لقاء تواصلي بتشجيع الرياضة بالمدينة ومعروف عنه أنه أبلى البلاء الحسن مع فريق اتحاد سيدي قاسم لكرة القدم.أما ان بقيت الوضعية الحالية فالفريق ستزداد حالته الى الأسوأ وهذا ما
  • لانتمناه لفريق عشقناه منذ أكثر من خمسين سنة.
  • عبد العزيز عيد